لم تسجل تونس الإثنين، للمرة الأولى منذ مارس، أي إصابة جديدة بفيروس كوفيد-19، وذلك بعد أسبوع من الانطلاق في تخفيف تدابير الإغلاق التامّ الذي تم إقراره في البلاد لاحتواء الوباء.
وأكدت وزارة الصحة في بيان الإثنين إنها قامت بإجراء “282 تحليلاً مخبرياً وقد تم تسجيل عشر حالة كلها مصابة سابقاُ لا تزال حاملة للفيروس وصفر حالات إصابة جديدة”.
ليستقر تبعاً لذلك عدد المصابين بالفيروس عند 1.032 شخصا توفيّ 45 من بينهم وتعافى منهم 700 شخص.
تقول السلطات الصحية إنها تمكنت من كبح انتشار الفيروس وشرعت مطلع الأسبوع الفائت في تخفيف تدابير الحجر العام الذي تم إقراره نهاية مارس وسمحت لعدد أكبر من التونسيين باستئناف عملهم.
ونشطت الحركة إلى شوارع العاصمة التي كانت أشبه بمدينة أشباح خلال الأيام الأولى من تطبيق قرار الإغلاق.
وقال وزير الصحة عبد اللطيف المكي في مداخلة الإثنين أمام لجنة الصحة بالبرلمان “لا يجب ان نغتر بالصفر المسجل اليوم، صحيح أنه يرفع من المعنويات لكن يمكن أن تعود الإصابات في الأيّام القادمة، داعياً إلى مواصلة الالتزام بالقواعد الصحية والتباعد الاجتماعي”.
وفي مؤشر إلى تراجع الإصابات منذ نهاية أبريل الفائت، تقلصت درجة انتقال العدوى فأصبحت أقل من شخص (يمكن أن ينقل إليه المصاب العدوى)، بعدما كانت قد ارتفعت إلى مستوى ثلاثة أشخاص لكل مصاب في نهاية مارس.
واستأنفت المحلات التجارية الصغيرة وصالونات الحلاقة عملها الإثنين ومن المنتظر أن تشهد شوارع العاصمة ارتفاعاً في عدد المواطنين في هذه الفترة التي تتزامن مع الاستعداد للاحتفالات بعيد الفطر.
ومنذ منتصف مارس أغلقت السلطات المدارس والجامعات ودور العبادة، كما فرضت حظر تجوّل ليلي خففت فيه لاحقاً بساعتين.