كشفت قناة “في تي إم” الفلمنكية مساء السبت عن شخصية الشقيقين اللذين تم اعتقالهما ليلة الجمعة، بعد عدة عمليات مداهمة للشرطة في مدينتي مونس ولييج البلجيكيتين، ووفقاً لبيان صادر مساء اليوم السبت عن النيابة الفدرالية العامة فإن الشقيقين يشتبه في تخطيطهما لتنفيذ هجوم إرهابي وشيك في بلجيكا، وقد “جرى اعتقالهما ليلة الجمعة في إطار قضية لها علاقة بالإرهاب”.
وأضافت النيابة الفدرالية العامة في بيانها أن: “المشتبه بهما هما “نور الدين ح.” (من مواليد 1983) وشقيقه “حمزة ح.”، و”قد اعتقلا في أعقاب سبع عمليات مداهمة جرت في منطقة مونس وعملية واحدة جرت في لييج، ولم يتم العثور على أي متفجرات أو أسلحة خلال عمليات المداهمة”.
كما كشفت القناة الإخبارية عن أن الشقيقين ينحدران من حي “بيليفيو” الواقع في بلدية “فغاميريس” بالجنوب الغربي لمدينة مونس على الحدود الفرنسية، وكان أحدهما قد انتقل إلى لييغ في مارس (آذار) الماضي، وهما من أسرة تتكون من ستة أشقاء، ثلاثة ذكور وثلاث إناث، وبحسب وصف جيرانهم، “فهم متدينون جداً”، وفتشت الشرطة منزل والدتهما ومنزل جدتهما في الحي ذاته منتصف ليلة الجمعة.
ووفقاً للقناة الإخبارية، كان للشقيقين دور كبير في مساعدة العديد من الشباب المسلم على السفر إلى سوريا والعراق للانضمام هناك إلى داعش، وكان سبب القيام بعمليات التفتيش هو “ما لوحظ على الشقيقين مؤخراً من تبدل في السلوك، وحرصهما على التزود بالعديد من المعدات والسوائل الكيماوية المشبوهة، ما جعل رجال مكافحة الإرهاب يعجلون بمداهمة عدد من المنازل خوفاً من قيامهما بعمل إرهابي على التراب البلجيكي”.
كما أشارت القناة إلى ما ورد في بيان النيابة الفدرالية العامة، والذي جاء فيه: “استناداً إلى النتائج الأولية للتحقيق، يبدو أن هناك مشاريع هجمات إرهابية جديدة في بلجيكا”. وأضافت “تم اعتقال الشابين للاستماع إلى أقوالهما”. ويتعين أن يقرر قاضي التحقيق في وقت لاحق وضعهما المحتمل رهن الاعتقال.
كما لفتت القناة الإخبارية في ختام تقريرها إلى أنه ليست هناك أي صلة للقضية بالتحقيقات المتعلقة بهجمات باريس وبروكسل، ولا بالهجمات التي جرت مؤخراً في فرنسا وألمانيا.