الساحة الفنية تفقد الفنان المسرحي والمؤلف والمخرج أنور الجندي

عن سن تناهز 59 عاما ،رحل الفنان المسرحي أنور الجندي، اليوم الثلاثاء، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة بالمستشفى العسكري بالرباط، بعد معاناة مع المرض، حسب ما أعلنته النقابة المهنية للفنون الدرامية.
وأعلنت هاجر الجندي، شقيقة الراحل، هذا الخبر الأليم عبر حسابها على الفيسبوك، الذي يحمل اسم “ملتقى الجندي”.
وتألق أنور الجندي في سماء الدراما والمسرح المغربية، كممثل ومؤلف المسرحي، وكان آخر أعماله مسلسل “زهر الباتول” الذي عرض في رمضان المنصرم.
ينتمي الراحل أنور الجندي إلى أسرة فنية عريقة، إذ أن والده هو الفنان الكبير الممثل والمخرج والمؤلف الراحل محمد حسن الجندي، ووالدته الممثلة الكبيرة الراحلة فاطمة بنمزيان. ورسم الفنان أنور أولى البدايات عام 1974 في إطار المهرجان العربي الحديث الذي أقيم تحت إشراف وزارة الشؤون الثقافية المغربية، وذلك بالمشاركة في مسرحية “القضية” بدور طفل فلسطيني. بعد ذلك جاءت تجارب عديدة على أكثر من صعيد، تلفزيا وسينمائيا وإذاعيا، بحيث لم تقتصر تجربته الفنية على التمثيل فقط، بل قام بكتابة واقتباس وإخراج وإعداد عدة أعمال دون إغفال عالم “الصغار” مسرح الطفل. وتميزت مسيرته الفنية بعطاء أكبر حين تأسست فرقة “مسرح فنون” في سنة 1983 والتي أضحت تسميتها “مسرح فنون للحاجة فاطمة بنمزيان” في 2017 بعد رحيل والدته، لكونها هي المؤسسة.
وقد أدى أدوارا تمثيلية باقتدار في العديد من الأعمال المسرحية من بينها: ”القضية”، ”أنا وشامة”، “الرزق المشروك”… وأخرج مسرحية ”راجلي ولد مو”، وألف وأخرج “صياد النعام”، كما ألف مسرحيات أخرى: “كلها يلغي بلغاه”، “سعدي براجلي”، “الله يطعمنا حلال”، “الدبلوم والدربوكة”، “الدربوكة ألطرونجي”، “هاك وارا”، ”الحياة أمانة”، “الصراحة راحة”، “المليونير”، “ماعندو سعد”، “سطار أكاذيبي”، “المدير والبندير”، ”لالة بنتي”، وأخرج “لالياتي بوان كوم”، “بنت الشعب”، “عافاك خدامة”، “بنت النكافة بايرة”، “السلامة وستر مولانا”، كما أشرف فنيا على “سيدي والو”، كما ألف وأخرج: “أنا والعيالات لهناوات”، “الله يدينا فالضو”.
وشارك الراحل أنور الجندي ممثلا في عدة أفلام سينمائية منها “طبول النار” وهو فيلم مغربي إيطالي، و”ماري دونزاريت” فيلم فرنسي، و”الموت في إحدى الجزر” فيلم إسباني، و”عبدو في عهد الموحدين” حيث قام بأداء شخصية يعقوب المنصور الموحدي.
أما على مستوى التلفزة فقد شارك في مسلسل “زليخة” ومسلسل “أولاد الحلال” الذي شارك فيه ممثلا ومساعدا للمخرج، ومسلسل “الغريق” قام بدور الممثل والمساعدة في الإخراج.
أما في الإذاعة فله إنتاج غزير، حيث ضرب رقما قياسيا في التمثيل أو الإخراج، أو هما معا: من بين هذه الإنتاجات، مسلسلات: “ألف ليلة وليلة”، و”فتح الأندلس”، و”أولاد عمي المكي”، “خالد بن الوليد”، و”إيليا أبو ماضي”، و”باستور”، و”ابن سينا”، و”أبو الطيب المتنبي”، و”عائشة أم البنات”، و”حسان بن ثابت”، و”ابن رشد”، وأحمد شوقي”، و”فاطمة الزهراء”، و”الغزالي”، و”الخنساء”، و”ليلة القدر”، ”مالك بن أنس”، واللائحة طويلة.