تتجه إيطاليا نحو ما يسمونه بالسيناريو رقم 4، الذي يعني إغلاقاً جديداً أقل حدة من سابقه، ويشمل إغلاق المزيد من الأنشطة وربما المدارس، ويفرض قيوداً على التنقل بين المناطق، التي يبلغ معدل العدوى بها نحو 25 ألف حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) يومياً ويتزايد بها معدل دخول المستشفيات، حسبما أعلنت الصحافة الإيطالية اليوم الجمعة.
وتحدث المفوض الذي اختارته الحكومة الإيطالية لإدارة حالة الطوارئ، دومينيكو أركوري، أمس الخميس عن “لحظة مأساوية” وطلب من الناس “مغادرة المنزل في أضيق الحدود” نظراً لأنهم بدأوا يواجهون مشكلات في المستشفيات بسبب كثرة المصابين بـ (كوفيد-19) الذين يتم نقلهم إلى المستشفيات.
وعلى الرغم من أن رئيس الوزراء الإيطالي، جوزيبي كونتي، أوضح مراراً أنه سيحاول تجنب إغلاق كلي جديد، يبدو أن كل شيء يشير إلى أنه سيتم توقيع مرسوم جديد في نهاية الأسبوع المقبل بإجراءات مماثلة لتلك التي تم اتخاذها بالفعل في فرنسا أو ألمانيا.
ويواصل منحنى العدوى ارتفاعه بلا هوادة، والأكثر إثارة للقلق هو مؤشر العدوى، الذي تجاوز في بعض المناطق 1.5.
ومن جانبه، أوضح منسق اللجنة الفنية العلمية الحكومية، أجوستينو ميوتزو، أن المرحلة 3 قد دخلت وأن المرحلة التالية ستكون 4، والتي تشمل الإغلاق الجزئي أو المحلي، وشدد على أنه “إذا نظرنا إلى دول الجوار، فإنها للأسف فرضيات واقعية”.
وسجلت البلاد في الساعات الأربع والعشرين الماضية ما يقرب من 27 ألف حالة إصابة و217 حالة وفاة، و115 شخصا تم نقلهم إلى وحدات العناية المركزة.
وبلغ عدد الفحوصات التي تم إجراؤها رقماً قياسياً جديداً بلغ 201452 خلال 24 ساعة.
ومن المتوقع أيضاً فرض قيود على التنقل بين المناطق وعزل المناطق أو المدن الأكثر تضرراً، ويُعتقد أن عمليات الإغلاق الأولى يمكن أن تحدث في ميلانو ونابولي.