تناسلت في الآونة الأخيرة ظاهرة مقاهي الشيشة التي لاتتوفر على رخصة ، ومنها التي تفتح أبوابها حتى الساعات الأخيرة من الليل ،كتلك التي تتواجد بوسط مدينة الدارالبيضاء،لتقديم خدمات ” الشيشة” لزبنائها،وتحول بعضها إلى نواد ليلية وأوكار لممارسات غير أخلاقية وإيوائها قاصرين وقاصرات.
ورغم تحرك الباشوات والقياد العاجل والحازم لتحرير الملك العمومي بتراب مدينة الدارالبيضاء،إلا أن قياد وباشوات عمالة مقاطعات أنفا إختاروا طريق الصمت ولم يحركوا ساكنا رغم شكايات الساكنة من فوضى تنظيمية لمقاهي تسيطر على الممر العام ، حيث تقوم بقطع الطريق على الراجلين وتحرمهم من السير والجولان مما يشكل عرقلة دائمة للسير، منها مقهى “فرنسا” و”رمسيس”والمقاهي المجاورة ،وقد خلفت الظاهرة موجة استنكار واسعة في صفوف سكان المنطقة .
ولايبالي صاحب مقهى “casablanca” التابعة لنفوذ الملحقة الإدارية الثانية ،التي أعادت فتح أبوابها ضدا على قرار الإغلاق الصادر بشأنها،وأنها تحولت إلى بؤر للفساد باستمرار أنشطتها المشبوهة إلى حدود الرابعة صباحا، واستبدال المعسل المادة الرئيسة في تدخين الشيشة .
والحالة هاته، لماذا لم يوجه القائد انذارا او رسالة بالخرق؟ ولماذا يسلك هذا المسؤول سياسة غض الطرف متعسف على حقوق وواجبات ساكنة العمارات المجاورة.
وحسب سكان العمارات القريبة من هذه المقهى ، فإن سلطات عمالة مقاطعات أنفا سبق لها أن نفذت قرار إغلاق المقهى المذكورة ، غير أنها عادت لتفتح أبوابها وتستمر في تقديم الشيشا، مع ما يرافقها من مظاهر الإخلال بالحياء العام، حيث تلجها نساء من اعمار مختلفة، الى جانب تناثر رائحة الشيشة وتسربها الى شقق العمارات المجاورة، فضلا عن عرقلة السير.
فإلى متى سيستمر تستر قائد الملحقة الإدارية الثانية على هذه الخروقات، فيما سكان الإقامات المجاورة للمقهى ،ينتظرون تحرك عامل عمالة مقاطعات أنفا ، لاغلاق هذه المقهى المسحوبة الرخصة.