كشف مصدر مقرب من كوادر تنظيم جماعة الإخوان، أن الجماعة لديها مخططات أعدتها قيادات التنظيم الدولي للجماعة، بهدف تصعيد الموقف في مصر وإثارة الفوضى في البلاد من أجل وصول الأوضاع الأمنية في الشارع المصري إلى مرحلة “اللا-أمن”، وذلك لإثارة الرأي العام والمواطنين على النظام الحالي.
وأشار المصدر ، إلى أن التنظيم وضع خطة كاملة لتصعيد الموقف في مصر عقب رفض الدولة للتصالح مع الجماعة أو إعادة الإخوان مرة أخرى للحياة السياسية، من خلال استقطاب الكيانات من خارج الجماعة، لاسيما بعد القبض على أغلب القيادات الإخوانية وتصفية عدد من عناصر الجماعة خلال الاشتباكات التي تحدث في التظاهرات وأعمال العنف.
استقطاب فكري
وأوضح المصدر، كيفية استقطاب تلك الكيانات، قائلاً: “يتم استقطاب العناصر المتطرفة سواء المجرمين أو المسجلين خطر وكذلك الأقليات الذين يشعرون بالاضطهاد، إلى جانب الشباب الصغار والذين يبدأ عمرهم من السابعة عشر، حتى يكونوا أسهل استقطاباً من غيرهم عبر بعض المفاهيم الفكرية التي يزعم مرددوها بأنها صحيحة تهدف إلى صحيح الدين، ويتم ذلك عن طريق المال مستغلين حاجة هؤلاء العناصر إليها، نظراً للقضايا التي حبسوا على ذمتها، ما يجعلهم صيد سهل للجماعة وعناصرها.
تدريبهم في أماكن نائية
وأشار إلى أنه يتم تدريب تلك العناصر في أماكن نائية في محافظات مصر، لاستهداف الأماكن العامة والحيوية، حيث إن الجماعة تسعى في أكثر من اتجاه، لاسيما بعد فشل محاولات التسوية والمصالحة مع السلطة الحالية، مؤكداً أن الجماعة تستخدم هذه العناصر لخلق بلبلة في الشارع إلى جانب أزمة الجامعات التي تسعى الجماعة من خلال طلابها لتصعيد الموقف وخلق أزمة للدولة من خلال اضطرابات الجامعات التي لا تنتهي.
وأكد المصدر أن الإخوان يحاولون خلق مكان لهم في الشارع المصري سواء بالسلب أو الإيجاب لاستمرار مظلمة الشرعية وانتزاع السلطة منهم، مشيراً إلى أن الجماعة ستستمر في منهج العنف، حيث إنها تقوم على فكر وليس ممارسات فقط، لافتاً إلى وجود عدد من المراجعات التي تتم في الفترة الحالية والتي قد تساهم بدورها في تغير نهج الجماعة.