تعيش أحياء ومناطق مدينة الدارالبيضاء ، خاصة تلك المتواجدة بوسط المدينة ، على إيقاع الفوضى والتسيب بسبب مقاهي للشيشة، والتي تفتح أبوابها في وجه الزبائن ليلا ونهارا، حيث يتوافد عليها المئات من الزبائن، وتبدو مظاهر التسيب من خلال ارتياد القاصرين لهذه المقاهي، مما يوحي أن السطوة التي يتمتع بها أصحاب المقاهي، تتيح لهم ممارسة الفوضى وتحدي القانون أمام أعين السلطات المحلية والأمنية.
و تحولت بعض مقاهي الشيشة إلى أوكار للذعارة والفساد ،نذكر على سبيل المثال لا الحصر مقهى لاكاسكاد بالعنق ومقهى السنيور وبوطربوش بشارع الزرقطوني ومقهى وي 25 المتواجدة بالقرب من جامع ال سعود ومقهى وحكايات ومقهى اللوف بفيلودروم.
واستنكرت الساكنة القريبة من هذه المقاهي ، تجاهل السلطات المحلية والأمنية لهذه المقاهي التي تشكل خطرا حقيقيا على صحتهم وصحة أبنائهم ، معتبرين أن استمرار تقديم هذه المقهى للشيشة، يتسبب لهم في أضرار، تتعلق بتسرب رائحتها الكريهة والسامة، إلى منازلهم، إلى جانب الممارسات المخلة بالحياء العام، التي تصاحبها، ومنها ولوج فتيات قاصرات إلى هذه المقاهي، أمام مرأى الجميع
وأشار المصدر ذاته، إلى أن هذه المقاهي، تتسبب في معاناة سكان المنطقة بما يرافقها من انتشار الروائح الكريهة بالمنطقة، ومن فوضى منها الكلام النابي والشجار بين مرتاديها، فضلا عن ارتيادها من قبل قاصرات.
وطالب سكان العمارات المجاورة لهذه المقهي من والي الدارالبيضاء ،التدخل للحد من تنامي الفوضى والخروقات والمظاهر المخلة في مقاهي الشيشة بوسط مدينة الدارالبيضاء.