لم يخفي محمد أوجار وزير العدل والقيادي المخضرم في حزب التجمع الوطني للأحرار، من الطريقة التي يسير بها عزيز أخنوش تنظيمهم بالاستفراد بالقرارات، وحصر التشاور حولها بشأنها مع محمد بوسعيد وزير المالية ومولاي حفيظ العلمي وزير الصناعة ورشيد الطالبي العلمي وزير الشباب والرياضة، معربا عن عزمه القيام بتصحيح الوضع في الوقت المناسب.
وأفادت مصادر مقربة من محمد أوجار، الذي تحدث عن الوضع التنظيمي خلال المنصرم مع عدد من مناضلي الحزب بالجهة الشرقية، أنه يراقب تصرفات وسلوكات رئيس الحزب منذ انتخابه لذلك السنة الماضية، وأنه غير راض عن طريقة اتخاذ القرارات التي يتخذ أغلبها في سرية عن باقي القيادة، خصوصا تلك المتعلقة بالاستقطابات والاتصالات مع باقي الفاعلين السياسيين وخصوصا مع نواب الحزب وهياكله الترابية، كما نقلت عنه نفس المصادر، أن الخطاب الملكي في افتتاح البرلمان يعنيهم كحزب لم يخرج بعد من نطاق الفئوية إلى نطاق عموم الشعب المغربي.
ورفض محمد أوجار حسب ذات المصادر أن يكون دوره مجرد موظف داخل التنظيم، باعتبار تاريخه النضالي في الحزب وفي بنائه منذ أحمد عصمان، معبرا عن إحياء رغبته السابقة في قيادة التنظيم خصوصا وأنه كان دائما وراء الحركات التصحيحية داخل عش الحمامة. ذلك أصبح يفكر بجدية، حسب المصادر نفسها، في القيام بخطوة تنبيهية لعزيز أخنوش وللثلاثي المتحكم معه في توجيه الحزب، وذلك في الوقت المناسب بعد إنهاء عدد من ملفات وقضايا وزارة العدل وتحديدا تنزيل عمل النيابة العامة والمجلس الأعلى للسلطة القضائية.