تنطلق اليوم الخميس فعاليات الدورة الرابعة من مهرجان الصحراء، بمدينة أكادير ،تحت شعار “سوس والصحراء تاريخ مشترك و هوية واحدة “.
وأفاد بلاغ للمنتدى الوطني لشباب الصحراء، أن الملتقى الذي ينظم مابين 2 و 6 غشت الجاري ،يتوخى منه إبراز التقارب الثقافي والاجتماعي بين المكونين الصحراوي والأمازيغي.
مضيفا أن فعاليات الموسم ستعرف توافد أعيان و شيوخ من مختلف القبائل الصحراوية ،من وادنون و الساقية الحمراء و حتى واد الذهب، فضلا عن بعض من الجالية الصحراوية القاطنة بالمهجر، في ما لم يتأكد إلى حدود الساعة حضور بعض أعضاء السلك الدبلوماسي للدول الأجنبية المعتمد بالرباط و التي تلقت دعوات رسمية للحضور.
ويسعى المنتدى الوطني لشباب الصحراء من خلال تنظيم هذا المهرجان إلى تكريس ارتباط ساكنة جهة سوس ماسة ذات الأصول الصحراوية بانتمائها التاريخي للصحراء، والتعرف على عادات وتقاليد أسلافها وتراثهم الثقافي الغني، إلى جانب إبراز العلاقات التاريخية بين منطقة سوس والصحراء كنموذج للمثاقفة والتبادل الإيجابي بين نمطين ثقافيين يمكن نعتهما بالمختلفين؛ إذ لكل منهما خصائصه ومرتكزاته التي تشكل جوهره الخاص الذي يميزه عن الأخر، لكن لا ينفي هذا الاختلاف الذي يمكن رصده بين الفضائين وجود تقاطعات وارتباطات تجمع بينهما في مستويات مختلفة وعلى صعيد مجالات متعددة: الشعر، والمسرح، واللباس، والأكل، والعادات والتقاليد، وأسماء الأماكن والأدوات، و الأمثال والنكت ومظاهر الفرجة… في تجلي واضح للتواصل الأمازيغي الحساني ضمن وحدة وطنية تراعي الاختلاف والتنوع.
ويتضمن برنامج المهرجان لهذه السنة عدة فقرات ثقافية متنوعة منها: الفروسية على الطريقة الصحراوية وحفل موسيقي أمازيغي وحفل للطرب الحساني وحفل عشاء جماعي على شرف ممثلي القبائل الصحراوية المقيمة بجهة سوس ماسة وضيوفهم، ومعرض للصناعة التقليدية.