تعيش جل أسواق إقليم سيدي بنور هذه الأيام خصاصا كبيرا وأزمة حادة في تموينها بالخضر والفواكه واللحوم والمواد الفلاحية بسبب إضراب أرباب الشاحنات ومهنيي نقل البضائع ؛ مما دفع ساكنة الإقليم إلى التوجه إلى محلات بيع الخضر والتي ألهبت أسعارها جيوبهم وسط تخوفات من استمرار ارتفاعها الصاروخي و من أبرز الانعكاسات ضياع أيام عمل فئات عريضة من البسطاء الذين يزاولون أنشطتهم بالأسواق ووجد مأجوروا شركات تسيير الأسواق أنفسهم عاطلين عن العمل ؛وفي الوقت الذي كانت فيه الشاحنات الكبيرة والصغيرة تتمسك بالإضراب التحقت شاحنات نقل الدواجن وبعض سيارات الأجرة وحاويات المحروقات مما ينذر بأزمة خانقة ستضرر من تبعاتها ساكنة الإقليم وعلمت الجريدة أن بائعي الخضر والفواكه يروجون فقط المخزون المتبقي لديهم ؛ وتعتبر خسائر الفلاحين والضيعات الفلاحية فادحة بسبب انعدام الطلب على منتجاتهم وأبرزهم فلاحوا العونات والوليدية والزمامرة وسيدي بنور مما سيؤدي إلى إتلاف محاصيلهم وبالتالي خسائر مادية فادحة .
وأمام هذه الأزمة التي تسببت فيها إجراءات وقوانين الوزير المنتدب نجيب بوليف فإن الضحية الأكبر هو الفلاح الكبير والبسيط والمتوسط الذي سيكون مجبرا على بيع منتوجه بأبخس الأثمان في ظل غياب محطات التبريد مما يضع العديد منهم على حافة الإفلاس.
وبالمناسبة ورغم تداول بلاغ حول اتفاق بين المضربين والوزارة فإن ثاني أهم أسواق الإقليم خميس الزمامرة عرف توافد قلة من التجار والسلع و عرف شللا شبه تام .