ارتضى ناديا برشلونة وضيفه ريال مدريد بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله، في كلاسيكو الأرض، الذي أقيم مساء الأربعاء، على ملعب “كامب نو”، في ذهاب نصف نهائي كأس ملك إسبانيا لكرة القدم.
دخل مدرب برشلونة مواجهة الكلاسيكو من دون نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي؛ إذ فضّل عدم الدفع به أساسياً، لعدم اكتمال تعافيه من الإصابة التي لحقت به أمام فالنسيا، في الجولة الماضية من الليغا.
ونجح الفريق الملكي في مباغتة العملاق الكتالوني بهدف أول، أحرزه جناحه لوكاس فاسكيز بعد تمريرة رائعة من زميله الفرنسي كريم بنزيما، وذلك مع حلول الدقيقة السادسة من عُمر اللقاء.
أهدر الجناح البرازيلي فينيسيوس جونيور أكثر من فرصة لتعزيز تقدم “الملكي” في عقر دار “البلوغرانا”، كترجمة عملية للسيطرة الكبيرة لرجال المدرب الأرجنتيني سانتياغو سولاري.
وكان برشلونة قريباً من معادلة الكفة عن طريق لاعبه الكرواتي إيفان راكيتيتش، لكن رأسيته ارتطمت بالعارضة، وذلك في الدقيقة الـ32، ثم تصدى الحارس الكوستاريكي كيلور نافاس لتسديدة يسارية من “العضاض” الأوروغوياني لويس سواريز في الدقيقة الـ35.
وفشل الفريقان في الوصول إلى الشباك بالدقائق الـ10 الأخيرة من الشوط الأول، لينتهي بتقدم “الملكي” على “البارسا” بهدف دون رد.
وبعد عدة محاولات كتالونية، نجح البرازيلي مالكوم في تعديل الكفة لبرشلونة بالدقيقة الـ57، بعدما تابع كرة ارتطمت بالقائم، ليسددها بيسراه في الشباك المدريدية.
وفي الدقيقة الـ60، أجرى مدربا الفريقين 4 تبدلات بواقع اثنين لكل نادِ؛ إذ دخل ميسي والتشيلي أرتورو فيدال بدلاً من كوتينيو وراكيتيتش، في حين دفع الفريق الملكي بالويلزي غاريث بيل والبرازيلي كاسيميرو بدلاً من الثنائي فينيسيوس جونيور وماركوس لورينتي.
وسنحت أكثر من فرصة لكل فريق في نصف الساعة الأخيرة من أجل أخذ الأسبقية، دون أن تتكلل تلك الفرص والمحاولات بأهداف في الشباك، لتنتهي المباراة بالتعادل (1-1).
وخلافاً لما جرت عليه العادة، فإن أجواء هذا الكلاسيكو لم تكن بذلك الصخب على غرار ما كان يحدث بالسنوات الماضية، في ظل الهدوء الذي يتمتع به مدربا الفريقين؛ فالفيردي وسولاري، فضلاً عن رحيل “الدون” البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى يوفنتوس الإيطالي، صيف العام الماضي.
بذلك تأجل الحسم إلى موقعة الإياب، التي يحتضنها ملعب “سانتياغو برنابيو” معقل الفريق الملكي، في الـ27 من فبراير الجاري.
وبعد مباراة الإياب بأيام قليلة، وتحديداً في الثالث من مارس المقبل، يحل برشلونة ضيفاً على الفريق الملكي مجدداً، ولكن هذه المرة ضمن منافسات الجولة الـ26 من المسابقة المحلية.
وكان الفريقان قد التقيا في 28 أكتوبر الماضي، بذهاب كلاسيكو الليغا، حيث حسمه برشلونة بنتيجة عريضة (5-1)، في غياب نجمه ليونيل ميسي؛ الذي كان مصاباً آنذاك.
تجدر الإشارة إلى أن برشلونة يحمل لقب النسخ الأربع الأخيرة بكأس الملك، كما يحمل الرقم القياسي في عدد مرات التتويج بالمسابقة المحلية، بواقع 30 لقباً.