سحبت بريطانيا جنسيتها من شاميما بيجوم (19 عاماً)، التي التحقت بتنظيم الدولة في سوريا، وأطلق عليها الإعلام لقب “عروس داعش”.
وغادرت بيجوم بريطانيا قبل أربع سنوات وانضمت إلى التنظيم بعد أن تأثرت بدعايته، وهناك تزوجت “جهادياً” هولندياً يدعى ياغو ريدجيك (26 عاماً)، لكنها وبعد هذه السنوات رغبت في العودة إلى بلادها، لتربية الطفل الذي وضعته حديثاً وسمَّته “جراح”، وذلك بعد أن فقدت طفلين قبله، بسبب المرض وسوء التغذية.
وكانت شاميما تخشى إن هي عادت إلى بريطانيا أن تحرمها الحكومة من ابنها، رغم علمها أنها ستواجه -في حال عودتها- اتهامات تتعلق بالإرهاب.
ونشرت قناة “آي تي في” التلفزيونية خطاباً أُرسل إلى أسرة الفتاة البريطانية، التي غادرت لندن عندما كانت في الخامسة عشرة من عمرها للانضمام إلى تنظيم “داعش”، لإخطارها بقرار سحب الجنسية البريطانية منها.
وكان مراسل لصحيفة “التايمز” قد عثر على شاميما بيجوم في مخيم للاجئين بسوريا هذا الشهر.
وجاء في الخطاب المرسل إلى والدة بيجوم أمس الثلاثاء: “أُرفِقت بهذا الخطاب أوراق تتعلق بقرار اتخذته وزارة الداخلية يقضي بتجريد ابنتك، شاميما بيجوم، من جنسيتها البريطانية”.
ونقلت الصحف البريطانية عن “عروس داعش” قولها في لقاء سُئلت فيه عن قتل التنظيم الصحفيين والرهائن الأجانب وقطع رؤوسهم: إن “الصحفيين قد يكونون جواسيس أيضاً عندما يدخلون سوريا بطريقة غير قانونية.. كانوا يمثلون خطراً أمنياً على دولة الخلافة”.
وكان وزير الداخلية البريطاني، ساجد جاويد، قال إنه “لن يتردد” في منع عودة أي شخص أيَّد التنظيمات الإرهابية في الخارج إلى بريطانيا.
بدوره، كتب محامي أسرة بيجوم، محمد تي. أكونجي، على “تويتر”، قائلاً إن الأسرة استقبلت القرار “بخيبة أمل شديدة”، وأضاف: “نبحث كل السبل القانونية لنقض هذا القرار”.
ويأتي ذلك بعد أيام من ضغوط مارسها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على الأوروبيين لسحب رعاياهم الذين انضموا إلى التنظيم في سوريا.