المغرب يلوح بالبحث عن بديل للسعودية والإمارات

الجريدة نت28 مارس 2019
المغرب يلوح بالبحث عن بديل للسعودية والإمارات

قال وزير الخارجية ، ناصر بوريطة، إنه في حال انعدام التنسيق مع السعودية والإمارات “فمن الطبيعي  عدم استثناء البحث عن بدائل أخرى”.

وأضاف بوريطة، في مؤتمر صحفي عُقد اليوم الخميس، مع نظيره الأردني أيمن الصفدي: إن “التنسيق مع دول الخليج، خاصة السعودية والإمارات، يجب أن يكون برغبة من الجانبين وليس حسب الطلب”.

وأكد أن المملكة المغربية “في جميع الحالات مستعدة للاستمرار في التنسيق مع دول الخليج، خاصة السعودية والإمارات؛ على اعتبار العلاقات التاريخية، لكن الرغبة يجب أن تكون من الجانبين، وأن تكون متقاسمة وليست حسب الطلب”.

وشدد على أنه “ربما قد لا نتفق على كل شيء. ربما هناك اختلاف في الرؤى في بعض النقاط؛ لأن السياسة الخارجية هي سياسة سيادية، وفي المملكة المغربية هي قائمة على مبادئ، قائمة على ثوابت”.

وأشار بوريطة إلى ضرورة “الحفاظ والحرص على هذا التنسيق من الجانبين، وفي حال انعدام ذلك فمن الطبيعي عدم استثناء البحث عن بدائل أخرى”.

ومطلع فبراير الماضي، استدعت الرباط سفيريها لدى الإمارات محمد آيت أوعلي، ولدى السعودية مصطفى المنصوري؛ على ضوء الأزمة الأخيرة بين البلدين.

واندلعت الأزمة بعد بث قناة “العربية” السعودية فيلماً وثائقياً ضد الوحدة الترابية للمملكة المغربية، وكان الشعرة التي قصمت ظهر البعير في العلاقات بين المغرب والسعودية، التي شابتها توترات كثيرة خلال الأشهر الماضية.

وعلى أثر الفيلم المثير للجدل في مضمونه وتوقيته سارع المغرب إلى سحب سفيره لدى الرياض، وأعلن انسحاب قواته المشاركة في التحالف الذي تقوده السعودية والإمارات في اليمن منذ 4 سنوات تقريباً.

وهاتان الخطوتان تشيران إلى خروج المغرب عن صمته فيما يتعلق بالاستفزازات السعودية التي بدأتها بعد أن التزمت الرباط بموقف محايد إزاء الأزمة الخليجية منتصف 2017، وما أعقبها من توتر في العلاقات بين المملكتين.

وسبق تلك الخطوتين رفض الرباط استقبال ولي عهد السعودية، محمد بن سلمان، أواخر العام الماضي، نزولاً عند رغبات الشعب المغربي الذي استنكر الزيارة في أعقاب جريمة قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، وفق وسائل إعلام مغربية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.