ضجة كبيرة عمت مصر ومنصات التواصل الاجتماعي قبيل ساعات قليلة من انطلاق بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم، بعدما وقع اختيار المنظمين على “إله الموت” لدى الفراعنة لوضعه في حفل الافتتاح، الذي يحتضنه استاد القاهرة، مساء الجمعة.
وأثار هذا الاختيار “المفاجئ” وظهور ضباط الجيش في مسرح حفل الافتتاح بجوار تمثال “أنوبيس إله الموت”، فضلاً عن تمثال “سخمت إله الحرب”، انتقادات عارمة وتساؤلات وتعليقات ساخرة من المصريين في كل اتجاه، حول الرسالة التي تسعى السلطات المصرية لإيصالها للشعوب الأفريقية من خلال “المحفل الكروي الكبير”.
واعتبر المغردون أن وضع “إله الموت” في حفل كروي تسعى مصر من ورائه لجلب شهرة عالمية؛ هو “أسوأ دعاية ممكنة للبطولة”، كما لفت البعض إلى أن من وضعوا التمثال كأنهم يعلمون أنه لا يوجد شيء في مصر الآن سوى رائحة الموت، مستشهدين بصورة التمثال ووراءه السيسي وأمامه ضباط الجيش، التي انتشرت كالنار في الهشيم على الشبكات الاجتماعية.
و”تمثال أنوبيس” هو إله ورمز الموت والتحنيط عند قدماء المصريين، وهو تمثال بوجه كلب أو ذئب وجسم إنسان، ويسمى بحارس العالم السفلي، ودوره يفتح الأبواب البعيدة لعالم الجن السفلي، وهناك عدة روايات وقصص عن “أنوبيس”.
وإضافة إلى ذلك فالإعلان الرئيسي الذي أداه الفنان المصري “أمير كرارة”، يدور حول تعويذة كأس أمم أفريقيا، التي أُطلق عليها “هباداباديم”، وهي كلمة ضمن العبارات السحرية السفلية التي دأب الأفارقة على استخدامها خلال تشجيع مباريات كرة القدم، وأصلها هندي.