قتل رجل أمن وأصيب آخرون إثر تفجيرات انتحارية وسط العاصمة التونسية، اليوم الخميس، وذلك بعد إعلان سابق عن هجوم مسلح استهدف محطة إرسال تلفزيوني جنوبي البلاد.
وكانت وزارة الداخلية التونسية أعلنت، ظهر اليوم، أن 9 أشخاص، بينهم 6 عناصر أمن، أصيبوا بتفجيرين انتحاريين ضربا العاصمة.
ومساء الخميس، أعلن تنظيم “داعش” المسؤولية عن تفجيري العاصمة التونسية.
ووفق بيان صادر عنها قالت الوزارة إن شخصاً أقدم على تفجير نفسه قبالة الباب الخلفي لإدارة الشرطة العدلية بثكنة القرجاني في العاصمة، وأسفر ذلك عن أربع إصابات متفاوتة الخطورة في صفوف رجال الأمن، نقلوا إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وكانت الوزارة أعلنت في بيان سابق أن رجلي أمن و3 مدنيين أصيبوا من جراء تفجير انتحاري وقع قبل الأول بعشر دقائق قرب السفارة الفرنسية وسط العاصمة.
وأفادت وسائل إعلام تونسية أن التفجير الانتحاري الأول استهدف سيارة شرطة في شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة، وأصيب به خمسة؛ 3 رجال أمن ومواطنان، ونفذته امرأة.
وبين شهود عيان أن التفجير كان في تقاطع شارع فرنسا وسط العاصمة تونس على بعد نحو 100 متر من السفارة الفرنسية.
أما التفجير الثاني فقد وقع في موقف سيارات مقر مكافحة الإرهاب وسط العاصمة، فيما أغلق الأمن الرئاسي الطريق المؤدية إلى القصر الرئاسي بالمدينة.
وكانت وسائل إعلام محلية أوضحت أن هناك انتحارياً ثانياً فرّ وسط العاصمة تونس، قبل الإعلان عن تنفيذه تفجيراً آخر.
وتداولت مواقع إخبارية أنباء عن وقوع تفجير ثالث في حي “القورجاني” في تونس، وفق ما بينت الإذاعة الجزائرية.
وفرضت القوات الأمنية التونسية طوقاً أمنياً حول مكان التفجير، وأوقفت حركة السير في شارع الحبيب بورقيبة.
هجوم على محطة تلفزيونية
وكانت محطة الإرسال التلفزيوني بجبل عرباطة في ولاية قفصة، جنوبي تونس، قد تعرضت فجر اليوم لإطلاق نار من قبل مجموعة مسلحة، دون تسجيل أية أضرار بشرية أو مادية.
جاء ذلك وفق بيان صادر عن وزارة الدّفاع الوطني، قالت فيه: إن “الهجوم جرى في حدود الساعة الثالثة و30 دقيقة بتوقيت تونس (2:30 بتوقيت غرينيتش) فجر الخميس”.
وأكّد البيان أنّ “التشكيلات العسكرية الموجودة على عين المكان والمؤمنة لمحطة الإرسال العسكري، تدخلت في الحين بردّ فعل فوري، مما أجبر هذه المجموعة على الفرار بعمق الجبل”
ولا تزال العملية العسكرية متواصلة لتقفي آثار المجموعة المسلحة، وفق ما ورد بنص البيان.
وتعيش تونس، منذ مايو 2011، أعمالاً إرهابية تصاعدت منذ 2013، راح ضحيتها عشرات الأمنيين والعسكريين والسياح الأجانب.
السلطات التونسية أكدت أنها حققت نجاحات أمنية مهمة، إلا أنها تشدد على ضرورة مواصلة الحذر واليقظة إزاء خطر المجموعات الإرهابية.
وتتركز الهجمات الإرهابية التي استهدفت تونس في المناطق الجبلية، خاصة المرتفعات الغربية.