فجّر منتخب جنوب أفريقيا قنبلة من العيار الثقيل بإقصائه نظيره المصري مستضيف بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم؛ بعدما تغلّب عليه بهدف نظيف، مساء السبت، في رابع لقاءات الدور ثمن النهائي من المسابقة القارية.
وضرب منتخب جنوب أفريقيا موعداً مع “نسور” نيجيريا التي أطاحت بالكاميرون (حامل اللقب)، وذلك في موقعة قارية مرتقبة في ربع نهائي البطولة الأفريقية.
دخل المدرب المكسيكي خافيير أغيري، الذي يتعرض لانتقادات لاذعة، بالتشكيلة الأساسية، خاصة بقوته الهجومية الضاربة؛ محمد صلاح ومحمود حسن “تريزيغيه” وصانع الألعاب عبد الله السعيد، خلف رأس الحربة مروان محسن.
وحاول المصريون الوصول إلى شباك منتخب “بافانا بافانا” في الدقائق الأولى من اللقاء، لكنهم اصطدموا بدفاع قوي مع محاولات هجومية خطرة من الضيوف لإصابة مرمى الحارس المصري محمد الشناوي.
وعاد حارس “الفراعنة” للظهور من جديد للتصدي لأخطر هجمات جنوب أفريقيا؛ إذ أبعد ببراعة شديد ركلة حرة مباشرة في الدقيقة الـ22، محافظاً على نظافة شباكه.
وبعد دقيقتين فقط، أهدر “تريزيغيه” فرصة محققة للتسجيل عندما انطلق زميله محمد صلاح في هجمة مرتدة سريعة من قبل خط المنتصف، ثم مررها لجناح “قاسم باشا” التركي، الذي لعبها برعونة ليتصدى لها حارس المنافس.
وكثف لاعبو جنوب أفريقيا من ضغطهم على المرمى المصري، وأضاعوا أكثر من فرصة في الأمتار الأخيرة، وسط صمت تام خيّم على المدرجات، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.
ومطلع الشوط الثاني، دفع “أغيري” بالمهاجم المخضرم أحمد علي بدلاً من مروان محسن، قبل أن يُجري تبديلاً ثانياً بالدفع بـ”عمرو وردة” ليحل مكان عبد الله السعيد البعيد تماماً عن مستواه.
وواصل “تريزيغيه” مسلسل إهدار الفرص السهلة بعدما فشل في وضع كرة ساحرة من “صلاح” في شباك جنوب أفريقيا، ليستغل الضيوف هجمة مرتدة سريعة أنهاها ثيمبينكوسي لورش في المرمى، قبل 5 دقائق من صافرة النهاية.
وتأهلت مصر إلى دور الـ16 عقب احتلالها صدارة المجموعة الأولى بـ”العلامة الكاملة”، لتقابل جنوب أفريقيا، التي حلَّت ثالثة في المجموعة الرابعة بعد منتخبَي المغرب وساحل العاج.
وتُمنِّي مصر النفْس بفوز منتخبها الأول بلقب البطولة الأفريقية، للمرة الثامنة في تاريخه، علماً أنه تُوِّج باللقب الأفريقي في 3 نسخ سابقة أُقيمت على أراضيه من أصل 4: أعوام 1959، و1974، و1986، و2006.