أثبت منتخب الجزائر جديته الكاملة في المنافسة على لقب كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم؛ ببلوغه دور الثمانية من البطولة القارية، مساء الأحد، عقب فوزه المستحق على غينيا بثلاثية نظيفة، في المباراة التي جرت على استاد “الدفاع الجوي” بالقاهرة، ضمن لقاءات دور الـ16.
وتجنب “محاربو الصحراء” سيناريو الإقصاء المبكر لنظيريه المغربي والمصري، وأكمل مشواره في النسخة الأفريقية الـ32؛ بحثاً عن اللقب الغائب عن الخزائن منذ عام 1990.
وإلى تفاصيل اللقاء؛ فرض المنتخب الجزائري سيطرة شبه مطلقة على مجريات الشوط الأول، وأهدر لاعبوه أكثر من فرصة، قبل أن يظهر مهاجم الترجي التونسي يوسف بلايلي، مانحاً منتخب بلاده هدف التقدم بالدقيقة الـ24.
وجاء هدف “بلايلي” بعد تناقل رائع للكرة بينه وبين زميله الهدّاف بغداد بونجاح، ليُنهيها الأول بتسديدة ذكية من داخل منطقة الجزاء، مسجلاً ثاني أهدافه في البطولة، بعد هدف الانتصار على السنغال.
وامتص الجزائريون بعض الهجمات الغينية التي وقف لها الحارس المتألق رايس مبولحي، ليردوا بهدف ثانٍ أحرزه القائد رياض محرز، الذي استلم كرة عرضية مثالية وروضها ببراعة، ثم سددها بيسراه في الشباك، بحلول الدقيقة الـ57.
وبالطريقة ذاتها عزز “الخُضر” غلتهم التهديفية بهدف ثالث حمل توقيع البديل آدم وناس، في الدقيقة الـ82، لتنتهي المباراة بفوز الجزائر، التي تنتظر في دور الثمانية الفائز من مباراة مالي وساحل العاج.
وكانت الجزائر قد تأهلت إلى الدور ثمن النهائي بعدما حصدت “العلامة الكاملة” بثلاثة انتصارات أمام كينيا والسنغال وتنزانيا، في حين تأهل منتخب غينيا ضمن أفضل الفرق التي حلّت ثالثة بالدور الأول، بعد نيلها 4 نقاط في المجموعة الثانية خلف مدغشقر ونيجيريا.
بدوره واصل منتخب مدغشقر كتابة التاريخ في البطولة الأفريقية بعدما تأهل لدور الثمانية في المسابقة القارية، التي يشارك فيها للمرة الأولى في تاريخه، بفوزه على “الكونغو الديمقراطية” بركلات الترجيح (4-2)، بعد نهاية الوقت الأصلي والإضافي بالتعادل (2-2)، ضمن دور الـ16.
بادر المنتخب الملغاشي تحت أنظار رئيس البلاد أندريه راجولينا، الذي حضر في ملعب الإسكندرية، بافتتاح التسجيل في الدقيقة التاسعة عبر لاعبه ابراهيما آمادا، لكن الكونغو الديمقراطية، الفائزة باللقب عامي 1968 و1974، عادلت الكفة عن طريق نجمها سيدريك باكامبو في الدقيقة الـ21.
ورفع باكامبو رصيده في البطولة الأفريقية إلى 3 أهداف، ليتقاسم صدارة الهدّافين مع السنغالي ساديو ماني والنيجيري أوديون إيغالو.
وأعاد فانيفا إيما أندرياتسيما التقدم لمنتخب مدغشقر في الدقيقة الـ77، لكن شانسيل مبيمبا أدرك التعادل في الوقت القاتل للكونغوليين في الدقيقة 90.
وبعد شوطين إضافيين لم يعرفا تغييراً على النتيجة، ابتسمت ركلات الترجيح لصالح المنتخب الملغاشي، الذي يلعب، الخميس المقبل، على استاد السلام بالعاصمة المصرية القاهرة، مع الفائز من مباراة غانا وتونس.
وتحددت ملامح دور الثمانية بنسبة كبيرة؛ إذ تلعب بنين، التي أقصت المغرب، مع السنغال التي تخطت عقبة أوغندا، في حين تلتقي جنوب أفريقيا، المتأهلة على حساب مصر، مع نيجيريا، التي جرّدت الكاميرون من لقبها القاري.
جاري التحميل ...