رحل رئيس الوزراء الصيني السابق لي بنغ، المعروف بلقب “جزار بكين”، عن عمر يناهز 90 عاماً.
وأفادت الوكالة الصينية بأن “الرئيس السابق للجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني توفي نتيجة مرضه” في بكين أمس الاثنين.
وكان لي بينغ قد عانى من إصابته بسرطان المثانة.
وذاع صيت لي عالمياً بصفته أحد مهندسي القمع الدموي للتظاهرات الحاشدة المطالبة بالديمقراطية التي شهدتها العاصمة الصينية في 4 يونيو 1989، وبقي على رأس النظام الشيوعي لأكثر من عقد، لكنّه ظلّ رمزاً للقمع حتى وفاته.
وبعد أن احتشد طلاب وعمال وغيرهم على مدى أسابيع في ساحة تيان انمين للمطالبة بالتغيير، أعلن لي فرض الأحكام العرفية في 20 مايو 1989.
وبعد أسبوعين، وتحديداً ليل 3-4 يونيو أنهى الجيش الاعتصامات في الساحة في حملة قمع أدت إلى مقتل مئات المدنيين العزل، في حين تفيد تقديرات بأن حصيلة القتلى تتخطى الألف.
وعلى الرغم من أن قرار إرسال الجيش لفض الاعتصام كان جماعياً، فإن لي حُمّل على نطاق واسع المسؤولية عن القمع الدموي.
وفي ما بعد دافع لي مراراً عن قرار إطلاق النار على المتظاهرين، واصفاً إياه بأنه كان خطوة “ضرورية”.
وخلال جولة له في النمسا في عام 1994 قال لي: “لولا هذه الإجراءات لواجهت الصين وضعاً أسوأ ممَّا شهده الاتحاد السوفياتي السابق أو أوروبا الشرقية”.