أعلنت إدارة مهرجانات “بيبلوس” الدولية اللبنانية إلغاء الحفل الذي كان مقرراً، في 9 أغسطس المقبل؛ بعد اتهام فرقة “مشروع ليلى” بالإساءة إلى المسيحية.
وقالت إدارة المهرجانات التي تقام في جبيل (شمال بيروت)، في بيان أمس الثلاثاء: إن القرار جاء “منعاً لإراقة الدماء وحفاظاً على الأمن والاستقرار”.
ونقلت وكالة الأنباء “الفرنسية” عن المدير الفني للمهرجان، ناجي باز، قوله: “إن الوضع أصبح هستيرياً بوجود تهديدات مباشرة لأمن الجمهور والفنانين وسلامتهم”.
وحول عدم اعتذار الفرقة قال: “يعتذر الشخص عندما يكون مخطئاً، ولست متأكداً من أن هذا سيكون كافياً؛ لأن الأمور خرجت عن السيطرة”.
وكان قائد الفرقة، حامد سنو، الذي يجاهر بمثليّته الجنسية، قد نشر عبر “فيسبوك” صورة أيقونة تم فيها استبدال وجه السيدة العذراء بوجه المغنية الأمريكية مادونا.
وواجهت الفرقة حملة غاضبة ومطالبات بإلغاء حفلها، لا سيما من قبل الكنيسة المارونية، وكذلك جماعة يطلق عليهم اسم “جنود الرب”.
وطالبت اللجنة الأسقفية للكنيسة الكاثوليكية المسؤولين والأجهزة المختصة باتخاذ “الإجراءات اللازمة لمنع أي فرصة تعطى لأيٍّ كان بالمسّ بالأديان، ووقف الحفلة”.
وكان جهاز أمن الدولة قد حقق مع بعض أفراد الفرقة، ثم أخلت بعدها المدعية العامة في جبل لبنان، القاضية غادة عون، سبيلهم، الأربعاء 24 يوليو الجاري.
وقدمت فرقة “مشروع ليلى” عروضاً في مختلف أنحاء لبنان في السنوات الأخيرة، ومن ذلك حفلتان في مدينة جبيل الأثرية.
وعلى مدار العقد الماضي أثارت أغاني “مشروع ليلى” جدلاً في المنطقة؛ من خلال كلمات تتناول الاضطهاد والطبقية والطائفية ورهاب المثلية والمساواة بين الجنسين.