الاشتراكيون يفوزون بالانتخابات الاسبانية واليمين المتطرف يفرض نفسه بقوة

الجريدة نت10 نوفمبر 2019
الاشتراكيون يفوزون بالانتخابات الاسبانية واليمين المتطرف يفرض نفسه بقوة

— فاز حزب العمال الاشتراكي الاسباني بالانتخابات التشريعية الاسبانية اليوم الأحد لكن دون أغلبية كافية لتشكيل حكومة منفردة فيما حقق اليمين المتطرف انتصارا كبيرا بعدما حقق أكثر من ضعف عدد نوابه في البرلمان الاسباني.
وقالت وزارة الداخلية الاسبانية على موقعها الالكتروني المخصص لعرض نتائج الانتخابات ان الحزب الاشتراكي حصل على 120 مقعدا في مجلس النواب (من أصل 350 نائبا) بعدما حصد 28 بالمئة من الأصوات (7ر6 مليون صوت) علما ان الأغلبية الساحقة تتطلب 176 نائبا.
وبذلك يكون الاشتراكيون قد خسروا ثلاثة مقاعد مقارنة ب 123 نائبا في الانتخابات السابقة التي جرت في شهر أبريل الماضي وذلك بعد فرز نحو 9ر99 بالمئة من الأصوات علما ان 30 بالمئة من الناخبين (5ر10 مليون) امتنعوا عن التصويت.
وأظهرت البيانات حصول الحزب اليمين المحافظ على 87 نائبا في مجلس النواب ب 8ر20 بالمئة من الأصوات (خمسة ملايين صوت) ليواصل بذلك كونه ثاني أكبر قوة في المجلس ارتفاعا من 66 نائبا في انتخابات أبريل الماضي.
وحقق اليمين المتطرف (بوكس) أهم انتصار في هذه الانتخابات بتحقيقه 52 مقعدا (1ر15 بالمئة من الأصوات مع 6ر3 مليون ناخب) ليصبح بذلك ثالث أكبر قوة في الغرفة السفلى ارتفاعا من 24 نائبا في الانتخابات الماضية.
من جانبه مني الليبرالي (ثيوادانوس) بهزيمة كارثية حيث خسر 47 نائبا بعدما حقق 10 مقاعد فقط مقارنة ب57 مقعدا في انتخابات ابريل في حين ان ائتلاف (أونيداس بوديموس) اليساري حقق 35 نائبا مقارنة ب33 (بفضل 3ر2 مليون صوت يشكلون 8ر9 بالمئة من الأصوات). وبلغت المشاركة الانتخابية في الانتخابات التشريعية ال14 في تاريخ إسبانيا الديمقراطي 9ر69 بالمئة مقارنة ب7ر71 بالمئة في انتخابات 28 أبريل الماضي علما ان عدد الناخبين المدعوين للمشاركة في انتخاب 350 نائبا بمجلس النواب و208 نواب في مجلس الشيوخ بلغ 1ر37 مليون ناخبا.
وبات البرلمان الاسباني يضم 17 حزبا سياسيا مع حصول أحزاب جديدة على تمثيل سياسي منها حزب (ماس باييس) اليساري الذي حصل على ثلاثة نواب وحزب (تيرويل موجودة) الذي أوصل نائبا واحدا وحزب (كوب) الكتالوني الانفصالي الذي حصل على نائبين علما ان الحزبين الانفصاليين الكتالونيين (معا من أجل كتالونيا) و(اليسار الجمهوري الكتالوني) زادا غلتهما بثلاثة نواب جدد ليرتفع عددهم إلى 21 نائبا (ثمانية نواب للأول و13 نائبا للثاني).
وتوضح النتائج استمرار الانسداد السياسي ما لم تغير الأحزاب مواقفها إذ ان انتخابات اليوم لم تنجح في كسر الحواجز السابقة بل عززتها وعكست مرة أخرى الانقسام والتعددية التي تعيشها اسبانيا لكن الاشتراكيين يحظون الآن بفرصة جديدة لتشكيل حكومة وعدم الانزلاق نحو انتخابات جديدة.
ودعا رئيس الوزراء المنتهية ولايته الاشتراكي بيدرو سانشيز عقب فزر الأصوات جميع الأحزاب السياسية إلى التفاوض مؤكدا انه سيعمل منذ يوم غد الاثنين على تشكيل حكومة تقدمية مستقرة لفك حالة الانسداد السياسي في أسرع وقت ممكن.
وجاءت الانتخابات المبكرة الأحد بعد اخفاق الاشتراكيين بقيادة سانشيز في تشكيل حكومة ائتلاف مع حليفه (أونيداس بوديموس) ما دفع بالملك الإسباني فيليبي السادس إلى التوقيع على مرسوم حل مجلسي البرلمان والدعوة إلى انتخابات جديدة في 24 سبتمبر الماضي بعد انتهاء المهلة المحددة لتشكيل حكومة. 
 

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.