أعلن قسم الوبائيات في جامعة كاليفورنيا، إطلاق حملة اللقاح التجريبي “المتعدد العناصر” الذي من شأنه القضاء على فيروس نقص المناعة البشرية “الإيدز” الذي يعد الأخطر والأكثر رعبا عند الإنسان.
وقد أظهرت تجارب محدودة أجريت على اللقاح المتعدد العناصر أنه أظهر استجابة مناعية مقاومة لفيروس نقص المناعة البشرية، وسيحاول العلماء إعطاء اللقاح بشكل تجريبي لآلاف الأشخاص في الأمريكتين وأوروبا، لتقييم ما إذا كان اللقاح يقي الأفراد بأي شكل من الإصابة بعدوى الفيروس، أم لا.
وقالت سوزان بوخبيندر عالمة الوبائيات من جامعة كاليفورنيا في سان فرانسسكو: “إن إضافة لقاحٍ فعال ضد فيروس نقص المناعة البشرية إلى ترسانة الإجراءات الوقائية المتاحة حاليًّا لوقاية الأشخاص من العدوى، وتشمل الواقيات الذكرية، والخضوع لنظام علاجي مضاد لفيروسات النسخ العكسي، يسمَّى نظام “بريب”، من شأنها أن تحدثث فرقًا هائلًا”.
علّق هورهي سانشيز عالم الوبائيات من مركز البحوث التكنولوجية في مدينة ليما حول نظام “بريب”، قائلا: “إنه قد يستعصي على الأشخاص المواظبة على بعض الأنظمة العلاجية الوقائية، أو حتى الحصول عليها مثل نظام “بريب”، الذي يقتضي أن يتناول الشخص حبة دواء يوميًّا. ويضيف سانشيز، قائلًا إن وجود لقاح لا يتطلب سوى عدد قليل من مرات الحقن كل عامين يمكن أن يكون بديلًا جيدًا”.
ويؤجل بعض الباحثين حكمهم على اللقاح التجريبي لأن فيروس نقص المناعة البشرية يستطيع أن يتحور بسرعة، وهو ما قد يثبط الاستجابات المناعية. وللتغلب على هذه المشكلة، يحاول هانكي تخليق لقاح متعدد العناصر، يتضمن أجزاء من بروتينات فيروس نقص المناعة البشرية، يندر حدوث الطفرات فيها.