قرابة الساعة الحادية عشرة ليلاً، كان حشد من السياح والفرنسيين متجمعين في ساحة “برومناد ديه زانكليه” في نيس لمشاهدة الألعاب النارية التي تقام سنوياً بمناسبة العيد الوطني الفرنسي. وما ان انتهى العرض، حتى اندفعت شاحنة بيضاء في اتجاههم، ودهست على طول كيلومترين جميع الأشخاص الذين كانوا في طريقها.
وأفادت مصادر من الشرطة أن سائق الشاحنة كان مسلحاً، وعثر على أسلحة ثقيلة في الشاحنة، بحسب رئيس البلدية السابق للمدينة ورئيس المجلس المحلي لمنطقة بروفانس ألب الساحل اللازوردي كريستيان إستروزي.
وروى صحافي أن “الناس بدأوا يركضون، وساد الهلع بين المحتشدين. اخترق سائق الشاحنة الساحة ودهس الجميع. كان هناك أشخاص ينزفون، بالتأكيد ثمة جرحى كثر”.
وقال داميان ألمان، الصحافي في نيس ماتان: “كانت الساحة سوداء.. من بعيد كان هناك ضجيج… صريخ. في البدء اعتقدت أن شخصاً أراد إطلاق مفرقعات صغيرة ولم يتمكن من السيطرة عليها.. ولكن لا.. بعد برهة شاهدت شاحنة بيضاً تسير على الناس.. رأيت أجساداً تتطاير مثل البولينغ في طريقه.. سمعت ضجيجاً وصريخاً لن أنساه في حياتي”.
لا اعتقالات
ولم يعتقل أحد بعد الهجوم، بحسب الناطق باسم وزارة الداخلية، داحضاً شائعات عدة في هذا الشأن. وقال إن “تحقيقات تجرى حالياً لمعرفة ما إذا كان المهاجم تحرك وحيداً أم إذا كان لديه شركاء تمكنوا من الفرار. لذا من الأفضل أن يلزم الناس منازلهم”. وأضاف: “هذا حادث خطير جداً”.
تونسي فرنسي
وأفادت الشرطة الفرنسية أن أوراقاً باسم شخص تونسي -فرنسي وجدت في الشاحنة، إلا أنها قالت إنه لا يمكنها أن تؤكد هذه المعلومة حتى الآن. الا أن مصادر أخرى أكدت لوكالة رويترز أن المشتبه فيه هو فرنسي تونسي في الحادية والثلاثين معروف لدى أجهزة الشرطة، ولكن ليس الأجهزة الاستخباراتية.