دعوات لإسقاط رئيس البرازيل في ظل فيروس كورونا

الجريدة نت6 أبريل 2020
دعوات لإسقاط رئيس البرازيل في ظل فيروس كورونا

نتيجة تعامله مع أزمة فيروس كورونا المستجد، تعالت أصوات المعارضة البرازيل لتطالب باستقالة الرئيس جايير بولسونارو، وذلك في ظل انتقادات لاذعة موجهة صوب الرئيس فيما يتعلق بأسلوب معالجته لتفشي الفيروس التاجي

وتعتبر البرازيل من بين أكثر بلدان العالم الموبوءة بفيروس كورونا، فهي تحتل المرتبة الخامسة عشر عالميًا في سلم مؤشر الخطر لأكثر بلدان العالم التي تعاني من تفشي وباء كورونا.

وسجلت البرازيل إلى حد الآن 11 ألفًا و281 حالة إصابة بمرض “كوفيد-19″، الذي يسببه فيروس كورونا، من بينها 487 حالة وفاة بسبب الفيروس المستجد.

ومع ذلك، وصف الرئيس البرازيلي الأسبوع الماضي فيروس كورونا بالخدعة الإعلامية، معتبرًا إياها “إنفلونزا بسيطة”، حسب قوله، ورفض الاعتراف بخطورة الوضع في البلاد جراء تفشي وباء كورونا بها.

وأبى الرئيس البرازيلي أكثر من مرة فرض حجرٍ صحيٍ مشددٍ في أرجاء البلاد، لمكافحة تفشي كورونا، متذرعًا بالمخاوف من الانهيار الاقتصادي في البلاد حال تطبيق قيود على حركة المواطنين.

عريضة لأحزاب المعارضة

وعلى ضوء ذلك، أعدت أحزاب المعارضة، وعلى رأسها حزب العمال إضافةً إلى مجموعة من الأحزاب اليسارية، عريضة اتهام لإسقاط الرئيس تقول، “بولسونار هو بالفعل أكثر من مجرد مشكلة سياسية، فقد تحول إلى مشكلة لصحة المواطنين، وكان يجب عليه أن يستقيل”.

وأضافت العريضة “بولسونارو غير قادر على الاستمرار في إدارة البرازيل ومواجهة هذه الأزمة التي تهدد صحة المواطنين واقتصاد البلاد”.

استطلاع يرفض الاستقالة

ورغم ذلك، أشار استطلاع للرأي، نشرته صحيفة فولها دو ساو باولو المحلية في البرازيل، اليوم الاثنين 6 أبريل، إلى أن معظم البرازيليين يعارضون احتمال استقالة الرئيس جايير بولسونارو على الرغم

وأظهر الاستطلاع اعتراض 59 في المائة من الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع، وعددهم 1511 شخصًا، على استقالة بولسونارو في حين قال 37 في المائة إنهم سيوافقون على ذلك ولم يتسن لأربعة في المائة إبداء رأي.

وانتُخب بولسونارو، وهو يميني متشدد، رئيسًا للبرازيل في عام 2018 على حساب المرشح اليساري فرناندو حداد، ليخلف ميشال تامر في رئاسة البرازيل.

وكانت الشكوك قد حامت في فترة سابقة حول إصابة بولسونارو بفيروس كورونا، بعد إصابة وزير الاتصالات في البرازيل بالفيروس، وأجرى الرئيس البرازيلي فحوصاتٍ في 13 مارس الماضي، تواردت أنباء حينها عن إصابته بالفيروس، لكن تم نفي ذلك من الرئاسة البرازيلية، التي أكدت أن نتيجة الفحوصات كانت سلبية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.