ستطاع المحارب المتقاعد الّذي يبلغ من عمره قرابة المئة عام أن يجمع 3.1 مليون جنيه إسترليني ليتمكّن من مساعدة الطواقم الطبيّة في موطنه ببريطانيا لينتهي كابوس فيروس كورونا من بلاده.
وأشار المحارب توم مور و الذي كان في الحرب العالمية الثانية قائداً لدبابة، أنّه اتّخذ قراراً بجمع المال لتكون من نصيب هيئة الصحة الوطنية واستطاع جمع هذه الأموال من خلال الدوران حول حديقة منزله مئة مرّة والتي يصل طولها الى 25 متراً ولنتخيّل معاً كم أن الأمر شاق لرجل عجوز أشرف على أن يبلغ من العمر 100 عام.
ووعد توم مور نفسه بأنّه أثناء حملة جمع الأموال سينجز مهمّته وهي أن يكمل المئة مرّة دوراناً حول حديقة المنزل و قال توم مور إنه سيتكّمن من فعل ذلك قبل عيد ميلاده المئة ويقع يوم ميلاده في أبريل الجاري.
أما كيف استطاع توم مور تنفيذ كل تلك الدورات وهو بسنٍ كبيرة فقد استعان بجهاز المشي ليستند إليه وهو يؤدي دوراته المئة ليستطيع إنجاز هذه المهمة الصعبة فظروفه وعمره المتقدّم يجعلان من هذه المهمة أمر مستحيل للذين في مثل عمر توم مور.
وبالفعل أكمل الكابتن توم _يحب أن يطلق عليه لقب الكابتن توم_ في كل يوم عشر دورات حول الحديقة بحسب صحف محلية.
ولا ننسى هدف توم الأساسي وهو أن يتمكن من جمع الأموال لهيئة الصحة الوطنية وبالفعل في اليوم الأول من حملته جمع أكثر من ألف جنيه أسترليني، وفي اليوم التالي استطاع جمع مبلغ 100 ألف.
وأخيرا وفي اليوم الثالث، تمكّن المحارب السابق توم مور من جمع 250 ألف جنيه إسترليني ومع غروب شمس يوم الثلاثاء حصد توم مبلغاً غير متوقّع أبداً حيث تبرّع أكثر من 140 ألف شخص كانو قد تعاطفو مع حكاية توم وأرادوا مساعدته ومساعدة بلادهم لتتخطّى هذه المحنة الصعبة ب 3.1 مليون جنيه إسترليني أي ما يعادل 3.88 مليون دولار.وعبّر توم مور عن امتنانه وإخلاصه للأطباء والطواقم الصحية في موطنه على وقوفهم صامدين حتّى الآن أمام فيروس كورونا الذي يحصد عشرات الأرواح يومياً، قائلاً في مقابلة تلفزيونية: “إن جيشنا هذه المرة يرتدي ملابس الأطباء والممرضين”.