قال مصدر بوزارة الخارجية التونسية الخميس إن الوزارة تقود مساع دبلوماسية لاستعادة 24 طفلا عالقين في ليبيا، من بين اللذين فقدوا ذويهم في الحرب على الإرهاب في ليبيا.
وأفاد شفيق الحاجي مدير الشؤون القنصلية بالوزارة الخميس بأن ممثلين عن وزارات أخرى من بينها الداخلية ووزارة المرأة والأسرة والطفولة يعملون على حل الملف. وكان يفترض أن يقوم الوفد بزيارة إلى ليبيا منذ شباط/ فبراير الماضي.
ويقبع عدد من الأطفال التونسيين في سجن معيتيقة بطرابلس، فيما يتواجد عدد آخر في حماية الهلال الأحمر الليبي ورعايته بمدينة مصراتة، علما وأن أعمارهم بحسب الوزارة لا يتعدى خمس سنوات.
وتتضارب الأنباء بشأن العدد الفعلي للأطفال في السجون الليبية إذ أوضحت مصادر من المجتمع المدني في تونس بأن الرقم يفوق الأربعين.
وفقد أغلب الأطفال أوليائهم خلال الحرب على الجماعات الإرهابية والحملة العسكرية ضد تنظيم الدولة الاسلامية “داعش” المتطرف في ليبيا.
وكان مصدر حكومي أفاد في وقت سابق لوكالة الأنباء الألمانية بأن نحو 400 من التونسيين كانوا من بين العناصر المتشددة الذين شاركوا في القتال إلى جانب تنظيم الدولة “داعش” وقتل أغلبهم في المعارك بينما تم أسر عدد منهم.
وقال الناشط التونسي ومدير المرصد التونسي لحقوق الإنسان مصطفى عبد الكبير، وهو خبير بالشؤون الليبية إن هناك نساء تونسيات ينتمين لتنظيم “داعش” يقبعن في سجن معيتيقة أيضا.
وكان وفد من البرلمان التونسي زار ليبيا بهدف الاطلاع على أوضاع الأطفال السجناء والضغط على السلطات التونسية لاستعادتهم بالتنسيق مع السلطات الليبية.