شرعت السلطات المحلية لعمالة مقاطعات آنفا بالدار البيضاء في عملية واسعة لهدم المنازل الشاغرة بمنطقة درب الرماد وبوطويل، بعد انتهاء عمليات إفراغ الأسر، التي كانت تكتري غرفا أو شققا صغيرة بالمدينة القديمة، التي تم ترحيلها نحو المناطق المحيطة بالدار البيضاء في منطقة عمالة النواصر.
وأشرف العامل رشيد عفيرات على هدم البنايات الآيلة للسقوط ، بحضور باشا المنطقة و رئيس الدائرة الرابعة مولاي يوسف وقائد الملحقة الإدارية الطاهر العلوي كما شاركت في عملية الهدم عناصر القوات المساعدة وأعوان السلطة المحلية.
وتأتي عملية الهدم، حسب ما أفادت به مصادر موقع “الجريدة نت”، في سياق توجيهات عامل عمالة مقاطعات أنفا ،في إطارتفعيل برنامج تهيئة مشروع المحج الملكي الذي عرف مراحل جد متقدمة.
كما تأتي في سياق تجديد المسؤولين تفاؤلهم بأن الدارالبيضاء تتخلص تدريجيا من شوائب المباني الآيلة للسقوط ، واعتمادا على المقاربة الاستباقية للتصدي لوباء كورونا والحد من احتمال انتشاره ،وبهدف الحفاظ على صحة وسلامة جميع المواطنين والمواطنات،باعتبار هذه المباني خطرا داهما فى المنطقة التي تشهد رواجا تجاريا واسعا وسط الأزقة الضيقة مما يهدد حياة المئات من الباعة والمترددين على المنطقة.
من جهة أخرى، أعرب عدد من المواطنين عن إرتياحهم ، بعد هدم هذه المنازل والتي تؤرقهم نظرا لخطورة ما قد ينتج عنها في حال انهار جزء منها، ، كما تمثل خطرا داهما على قاطنيها، وتشكل تلوثا بصريا، مطالبين في ذات الوقت الجهات المختصة بسرعة التدخل وإزالتها بمعرفتها بشكل آمن.