قالت زوجة معارض إيراني، إنه سجن لأنه دعا المرشد علي خامنئي، للتنحي، وأن ابنهما استدعي لقضاء عقوبة السجن هو الآخر، بعد تظاهره ضد إسقاط طائرة الركاب الأوكرانية بصاروخ للحرس الثوري”، وفقاً لموقع إذاعة “صوت أمريكا”.
وأفاد موقع “إيران إنترناشونال”، أن الأب محمد نوري زاد، نظم مع آخرين، في غشت الماضي، “تجمعاً” أمام محكمة الثورة في مدينة مشهد، احتجاجاً على الحكم بالسجن 13 عاما ضد كمال جعفري يزدي، أحد موقعي بيان يطالب باستقالة خامنئي، حسب ما نقل موقع قناة “الحرة”.
ويقبع نوري زاد، في السجن، فيما تقول زوجته فاطمة ملكي، إن “حالته الصحية غير مستقرة”، وأعلنت، في ماي الماضي، أنه قطع شرايين يده، ولكنه نجا من الموت. وكان المعارض قد هدد سابقاً بالانتحار، احتجاجاً على مضايقة أسرته.
ونوري زاد، هو كاتب ومنتج سينمائي انضم إلى الاحتجاجات الشعبية بعد الانتخابات الرئاسية في 2009، واستُدعي مراراً وتعرض للاعتقال والسجن.
وقالت ملكي، في منشور على نستغرام، إن ابنهما علي نوري زاد، استدعي لتنفيذ حكم صدر ضده بالسجن، من محكمة الثورة في طهران، في أبريل الماضي.
وقضت المحكمة بسجنه 3 أعوام ونصف بتهمة “التجمع والتواطؤ ضد الأمن القومي”، بعد اعتقاله، في يناير الماضي، لمشاركته في احتجاجات سلمية ضد إسقاط طائرة الركاب الأوكرانية.
وقالت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، في ماي الماضي، إن “إيران أصدرت أحكاماً بسجن نحو 13 شخصاً على الأقل “لمجرد الاحتجاج السلمي” على الضربة الصاروخية.
وفي مقابلة مع إذاعة “صوت أمريكا” بالفارسية، قالت، ملكي، إن “السلطات الإيرانية لم تقدم بعد المسؤولين عن تحطم الطائرة إلى العدالة لكن أطفالنا الذين أشعلوا الشموع، ورددوا الشعارات في الشوارع تعاطفاً مع ضحايا الحادث، هم الذين يقضون عقوبة بالسجن”.
وتضيف الزوجة أن النظام الإيراني أراد من خلال استدعاء ابنها إرسال “رسالة تحذير” لكل من يتظاهر ضد الحكومة.