توقعت مصادر مغربية حدوث أزمة جديدة بين مصر والمغرب على خلفية استقبال القاهرة مؤخرا لوفد رسمي من جبهة “البوليساريو” ، وذلك للمشاركة في أعمال المؤتمر البرلماني العربي الإفريقي في شرم الشيخ، الجمعة، ما اعتبره مراقبون “استفزازا” للمغرب.
وقالت المصادر إن وفد “البوليساريو” كان برئاسة خطري أدوه رئيس برلمان ما يسمى ب”الجمهورية العربية الصحراوية” وعدد من أعضاء البرلمان حيث زار الوفد القاهرة وشرم الشيخ في المؤتمر البرلماني العربي الأفريقي الذي عقد هناك مؤخرا.
وقالت قناة ” الجزيرة” إن الوفد الصحراوي أجرى عددا من اللقاءات والأنشطة على هامش أعمال المؤتمر، وشارك في الجلسة المشتركة بين البرلمانيْن العربي والأفريقي، حيث وُضعت لافتة كتب عليها “الجمهورية الصحراوية” على طاولة الوفد .
كما التقى الوفد عددا من رؤساء البرلمانات العربية والأفريقية، بينهم رئيس البرلمان المصري علي عبدالعال والتقى أيضا عددا من البرلمانيين المصريين.
وزعم المحلل السياسي المغربي عبد الرحيم المنار أسليمي في اتصال مع الجزيرة، إنه منذ التقارب الخليجي المغربي لوحظ أن مصر تلعب على هذه الورقة لإرسال رسالة إلى الخليج والمغرب.
وأضاف أسليمي أنه يُتوقع أن يؤدي ذلك إلى توتر العلاقة بين مصر والمغرب.
وحذر المحلل السياسي المغربي من أن ما قامت به مصر قد يوثر العلاقة مع المغرب “خاصة وأن الصحافة المصرية خرجت مرة أخرى لمهاجمة المغرب بطريقة غير مباشرة”، على حد تعبيره.
وأضاف أستاذ العلوم السياسية أن مصر بهذه الطريقة تقدم وجهين إلى المغرب، خاصة وأن السفير المصري أشاد قبل أيام بالعلاقات المغربية المصرية، لكن هذا النوع من الممارسات يبين رسالة أخرى لمصر.
ولفت إلى أنه من المتوقع أن يبادر المصريون لتفسير الوضع من خلال سفيرهم بالرباط.