الجريدة نت- وكالات – نفى مسؤول في حزب البعث العربي الاشتراكي بالعراق ليل الأربعاء الخميس، وفاة ‘محمد سعيد الصحاف’ أخر وزير إعلام في عهد الرئيس الراحل صدام حسين.
وقال أمين عام الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية في العراق الممثل الرسمي لحزب البعث العراقي الدكتور خضير المرشدي ‘إن الرفيق محمد الصحاف بصحة جيدة، والأنباء التي تتحدث عن وفاته غير صحيحة على الاطلاق’.
وأشار المرشدي إلى ‘أن الصحاف متواجد حاليا في الإمارات وهو بخير’.
وكانت وسائل إعلام عراقية وصفحات عديدة على ‘فيس بوك’ نشرت نبأ وفاة الصحاف بنوبه قلبية .
ولد محمد سعيد الصحاف في الحلة بالقرب من مدينة كربلاء التي قضى فيها طفولته وشبابه قبل أن يلتحق بالجامعة وعمل الصحاف بعد تخرجه مدرساً للغة الإنجليزية، وأنضم لحزب البعث عام ٬1963 واستمر يعمل بالتدريس حتى ٬1968 وشغل الصحاف عدة مناصب بعد ذلك أبرزها مدير الإذاعة العراقية فسفير للعراق في بورما فالسويد ثم مندوباً لبلاده في الأمم المتحدة، وفي عام 1992 تم تعيين الصحاف وزيرا للخارجية في المرحلة التي تلت حرب الخليج الثانية حتى عام 2001، لعب دوراً كبيراً في سير الأحداث٬ وبرز الصحاف خصوصاً بمؤتمراته الصحفية التي كان يعلن فيها عن انتصارات القوات العراقية المتتالية بينما كانت القوات البرية تقدم بشكل مضطرد إلى بغداد، وفي آخر مؤتمر صحفي له في يوم سقوط بغداد أعلن الصحاف أن الأمريكان “ينتحرون الآن” بالآلاف على أسوار بغداد، واشتهر بسبه اللاذع لقوات التحالف التي يصفها بعبارات فصيحة جزلة، منها: “العلوج٬ والسم والعلقم٬ والمرتزقة٬ والأوغاد” وغيرها كثير.