وتوصف الوتيرة بالأسرع في العالم، في الوقت الذي تعاني فيه دول أكثر ثراءً للحصول على اللقاح.
وتحتفظ إسرائيل حسب خبراء، بواحدة من أكثر قواعد البيانات الطبية تطوراً في العالم، وعليه لم تخف أنها وافقت على مشاركة ثروة بياناتها مع الشركة الأمريكية.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قال في 7 من الشهر الجاري، إن إسرائيل وافقت على “مشاركة البيانات الإحصائية مع شركة فايزر والعالم بأسره للمساعدة في تطوير استراتيجيات القضاء على فيروس كورونا”.
وأصدرت وزارة الصحة الإسرائيلية نسخة منقحة من الاتفاق مع الشركة الأمريكية، بعد تساؤلات طرحها نشطاء في مجال خصوصية البيانات، عن مستوى مشاركة البيانات مع فايزر.
وحمل الاتفاق اسم “اتفاقية التعاون في الأدلة الوبائية في العالم الحقيقي”، لكنه لا يحدد شروط البيانات الخاصة بترتيب الجرعات.
وبدا من الواضح أن فايزر، تدرك جيداً ضرورة احتفاظ إسرائيل بمخزون جيد من اللقاح حتى تقدم وبسرعة بيانات دقيقة حول اللقاح.
والاتفاق حسب ما نشر ما هو إلا “محاولة لقياس وتحليل البيانات الوبائية الناتجة عن طرح المنتج”.
وحسب الاتفاقية فإن وزارة الصحة الإسرائيلية “تعتمد على جرعات المنتج وعلى معدل تسليم المنتج من قبل الشرطة للسماح بالحفاظ على معدل تطعيم كاف لتحقيق مناعة جماعية، وبيانات كافية في أسرع وقت ممكن”.
ويشير الاتفاق إلى “إقرار الطرفين بأن جدوى المشروع ونجاحه يعتمدان على معدل ونطاق التطعيمات في إسرائيل”.
تقول مستشارة خصوصية البيانات في معهد إسرائيل للديموقراطية تهيلا شفارتز-ألتشولر، والتي تحدثت إلى فرانس برس قبل نشر نص الاتفاقية، إن نظام البيانات الطبية الرقمي في إسرائيل “مصدر فريد للغاية”.
وبسب المستشارة فإن المسؤولين منحوا الموافقة الطارئة على لقاح فايزر بشكل مبرر بالنظر إلى خطورة الوباء، لكن الشركة تسعى بشكل كبير للحصول على بيانات أكثر شمولية حول منتجها.
وتضيف “يمكن لإسرائيل أن تعرض على شركة فايزر، بيانات عن مليوني شخص في غضون شهر أو ستة أسابيع”.
وترى ألتشولر أن من المهم وجود حوار عام أكثر شمولاً حول مشاركة البيانات، مضيفة أن طرح إسرائيل لقاح فايز،ر يرقى إلى الوصف بـ “أكبر تجربة على البشر في القرن الحادي والعشرين”.
اتفاق بين إسرائيل وفايزر لتبادل بيانات حول تأثير اللقاح ضد كورونا
فرانس برس