حديث "شباط" عن موريتانيا يهز كرسيه في الاستقلال

الجريدة نت30 ديسمبر 2016
حديث "شباط" عن موريتانيا يهز كرسيه في الاستقلال

بدأت مجموعة من القيادات الوازنة لحزب الاستقلال ، التحرك نحو الإطاحة بالأمين العام للحزب حميد شباط، إثر التصريحات التي تحدثت عن أن “موريتانيا أرض مغربية”، والتي عدتها هذه القيادات تصريحات “غير مسؤولة” ولا تمثل التوجه العام للحزب.
وقالت المجموعة التي تضم نحو 40 من الأعضاء القياديين في اللجنة التنفيذية للحزب، إن شباط “أثبت أنه غير مؤهل ولا قادر على مواصلة تحمل مسؤولية الأمانة العامة لحزب الاستقلال”.
وأوضحت في بيان صحفي وزعته مساء اليوم الخميس، أن “التصريحات الأخيرة غير المسؤولة للسيد حميد، بخصوص الجمهورية الإسلامية الموريتانية الشقيقة، لا تلزم الحزب أبدا، وأنها تصريحات شخصية، يتحمل مسؤوليتها وحده، ولا علاقة لها بتوجهات الحزب ومبادئه”.
وتضم المجموعة التي وقعت على البيان القوي، الأمينين العامين السابقان للحزب امحمد بوستة وعباس الفاسي، ونحو 40 من الأعضاء القياديين من اللجنة التنفيذية السابقين والحاليين ومسؤولين حزبيين آخرين.
وأكد البيان ارتباط المغرب وموريتانيا “بعلاقات وطيدة وأواصر الأخوة والمودة والصداقة والاحترام الراسخة في أعماق وجدان الشعبين المغربي والموريتاني”، مشددا على أن هذه التصريحات “جاءت خارج سياق الزمان، ومتناقضة مع إرادة ربح التحديات المشروعة للشعبين الشقيقين”، وفق نص البيان.
وأشارت المجموعة الداعية إلى إسقاط شباط من الأمانة العامة الحزب، إلى أن تصريحات “أدت إلى أزمة كادت تعصف بكل ما بذله المغرب وموريتانيا عبر تاريخهما لتسود روح الأخوة الصادقة وبناء مستقبل البلدين”، قبل أن تشير إلى أن هذه التصريحات “تلزمنا اليوم كاستقلاليين الوقوف مع الذات والقيام بنقد ذاتي علني وصريح من أجل إرجاع الأمور إلى نصابها وعودة الحزب إلى مساره الحقيقي”.
ووجهت المجموعات انتقادات لاذعة لشباط، مؤكدة أن تصرفات شباط “اتسمت، بكل أسف، بالتقلب في المواقف السياسية، وإضعاف الهياكل التنظيمية وتدبير سيئ للانتخابات أفضت الى نتائج سيئة أفقدت الحزب مكانته ومدنه ودوائره”، قبل أن تخلص المجموعة إلى أنها حرصت طيلة 4 سنوات على “إبقاء شمل الحزب مجموعا ومصانا للحفاظ على وحدته، آملين في أن يصلح الأمين العام نفسه، ويتحمل مسؤوليته للقيام بنقد ذاتي ويضخ في الحزب روحا وحيوية جديدة، غير أن لا شيء من هذا وقع، بل العكس، حدث التمادي والتأزيم والمزايدة”، وفق نص البيان.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.