عادت ظاهرة انتشار مقاهي “الشيشة” من جديد لتعم مدينة الدار البيضاء أمام أعين السلطات المحلية والمصالح الأمنية، حيث تعرف توافد المئات من الشباب والشابات، وتساهم في نشر الانحراف والانحلال الأخلاقي وتعاطي المخدرات.
وعبر العديد من المواطنين بالمدينة القديمة عن استيائهم من عودة نشاط مقاهي “الشيشة” بالمنطقة، بعد رفع الحظر الليلي،والتي تنشط بكل حرية أمام أنظار عناصر الأمن ،وغياب حملات تمشيطية واسعة، لمحاربة الظاهرة وإغلاق هذه المقاهي التي تحولت إلى أوكار لترويج المخدرات واستغلال القاصرات وانتشار الدعارة، حيث دعا مواطنون إلى تشديد المراقبة والتصدي لأرباب المقاهي الذين يخالفون القانون.
وحمل مواطنون المسؤولية مباشرة إلى السلطات المحلية والأمنية التابعة لنفوذ منطقة أمن أنفا بمدينة الدارالبيضاء، الذين لا يقومون بواجبهم في محاربة هذه الظاهرة. والدليل هو أن جميع هذه الأوكار تفتح أبوابها يوميا، ولا أحد يحرك ساكنا من المسؤولين الأمنيين بالمنطقة، التي تحتضن عشرات هذه المقاهي التي تلقي بأبنائنا في غياهب الإدمان والضياع.
وتحول أصحاب مقاهي الشيشةو بمنطقة المدينة القديمة والشوارع الرئيسية بوسط المدينة إلى لوبيات ضاغطة ينشطون بكل حرية بعيدا عن أي رقابة أمنية، بالرغم من أن معظم هذه المقاهي تعرف ترويج المخدرات كالحشيش والاكستازي والكحول؛ وهو ما يستدعي من ولاية أمن الدار البيضاء التدخل بشكل عاجل لوقف هذا العبث الذي تواجهه السلطات المحلية والأمنية بالتجاهل.