قررت الجزائر، الأربعاء، «التعليق الفوري» لمعاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون مع إسبانيا، وفق ما نقله التليفزيون الجزائري عن تصريح للرئاسة الجزائرية، في حين أعرب مدريد عن أسفها من القرار.
ولفتت الرئاسة إلى أن «السلطات الإسبانية باشرت حملة لتبرير الموقف الذي تبنته إزاء الصحراء» والذي «يتنافى مع التزاماتها القانونية والأخلاقية والسياسية كقوة مديرة للإقليم، والتي لا تزال تقع على عاتق مملكة إسبانيا إلى غاية إعلان الأمم المتحدة عن استكمال تصفية الاستعمار بالصحراء»، وفق تعبير البيان.
وأضاف بيان الرئاسة الجزائرية، أن «نفس هذه السلطات التي تتحمل مسؤولية التحول غير المبرر لموقفها منذ تصريحات 18 مارس 2022، والتي قدمت الحكومة الإسبانية الحالية من خلالها دعمها الكامل للصيغة غير القانونية وغير المشروعة للحكم الذاتي الداخلي…، تعمل على تكريس سياسة الأمر الواقع الاستعماري باستعمال مبررات زائفة».
وبيّن أن موقف الحكومة الإسبانية «يعتبر منافيًا للشرعية الدولية التي تفرضها عليها صفتها كقوة مديرة، ولجهود الأمم المتحدة والمبعوث الشخصي الجديد للأمين العام، وتساهم بشكل مباشر في تدهور الوضع في الصحراء والمنطقة».