يتمادى العديد من أصحاب المقاهي في احتلال الملك العمومي بمدينة الدار البيضاء،من خلال وضعهم للكراسي على الرصيف، خاصة في ساحة الأمم المتحدة،فبعض المقاهي مثل مقهى فرنسا احتلت الرصيف ووضعت الكراسي على مقربة من سكة الترامواي، وهو الأمر الذي يثير الكثير من علامات الاستفهام.
ورغم الاحتجاجات المتكررة للسكان وتعدد الشكايات التي تتوصل بها الجهات المسؤولة، غيرأن الشرطة الإدارية التي يعود لها اختصاص مراقبة الأملاك العمومية تتغاضى عن ذلك،كما أن الأماكن التابعة للملحقة الإدارية الثانية تعرف حالة من الفوضى كساحة الأمم المتحدة وشارع محمد الخامس ،فبالرغم من أن القانون لا يسمح باستغلال أكثر من متر واحد، إلا أن هؤلاء يسيطرون على الرصيف بكامله ولا يتركون مساحة للراجلين، أمام أنظار السلطات المحلية ، مما يحرم المواطنين من العبور أو المرور فوق هذه الأرصفة.
ويرى الكثير من المواطنين، أن ممارسات المقاهي تحصل بسبب استهتار السلطات المحلية وغضها الطرف عنها، مما جعل مالكي هذه المقاهي يواصلون عملية الاستحواذ على الأرصفة دون حسيب ولا رقيب، بل منهم من حوّل جزء منها إلى فضاءات خاصة تابعة لمحلاتهم بوضع حواجز إسمنتية أو مزهريات من الحجم الكبير داخلها نباتات مغروسة لعرقلة الطريق العام ضدا على القانون، الشيء الذي تسبب في خنق ممرات الراجلين الذين باتوا مجبرين على مزاحمة السيارات والشاحنات والدراجات، مما يعرقل حركة السير ويخلق ازدحاما شديدا.
ويتساءل البيضاويون عن السر وراء تغاضي الجهات المسؤولة عن هذا الاستغلال اللامشروع للملك العمومي، وعجز السلطات عن ردع أصحاب هذه المقاهي.