تُوفيت الناشطة الاجتماعية المغربية والمدافعة عن حقوق المرأة، عائشة الشنا، اليوم الأحد، عن عمر ناهز 82 عاماً، إثر أزمة صحية ألزمتها الفراش، ونقلت إلى مستشفى الشيخ خليفة بالدار البيضاء، حيث وافتها المنية.
وكانت الشنا التي نذرت حياتها للدفاع وبشراسة عن” الأمهات العازبات” في المغرب، وتحوّلت إلى رمز لكفاح النساء من أجل النساء في المملكة وفي العالم العربي، قد أدخلت قبل أيام على وجه السرعة، إلى إحدى المصحات الخاصة بمدينة الدار البيضاء، لتلقي العلاج، وذلك بعد تدهور وضعها الصحي.
عائشة الشنا من مواليد سنة 1941 بالدار البيضاء، وتعد من أشهر الناشطات في مجال المجتمع المدني، حيث أسست قبل 37 سنة جمعية التضامن النسوى، لمساعدة النساء العازبات وضحايا الاغتصاب.
حازت الراحلة على عدة جوائز مقابل نشاطها الجمعوي من أبرزها جائزة أوبيس عام 2009 والتى بلغت قيمتها مليون دولار.
في عام 1996، نشرت الشنا كتاب يسمى «البؤس: شهادات»، والذى سردت فيه عشرين قصة عن النساء اللاتى عملت معهن. وصف الكتاب بكونه «إعلان النسوية» وأيضاً «منوعات من القصص الحزينة».وحازت على جائزة في السفارة الفرنسية في الرباط، والتى ترجمت لاحقاً إلى اللغة العربية.
وفي عام2002, اتصفت جمعية الراحلة الشنا بكونها منظمة رسمية غير حكومية، حصلت بعد ذلك على تبرع من الملك محمد السادس.