أعلنت وزارة الداخلية، أمس السبت، الرفع من درجات اليقظة والتعبئة والتأهب لمواجهة التحديات المتعلقة بانتشار الجراد، القادم من تونس والجزائر وليبيا، وذلك بعد تحذيرات منظمة “الفاو”.
أكدت الوزارة أن كافة القطاعات المعنية والمصالح المختصة عملت على الرفع من درجات اليقظة والتعبئة والتأهب لمواجهة كل التحديات المتعلقة بانتشار هذا النوع من الحشرات، وذلك في إطار تتبع التطورات المرتبطة بانتشار الجراد ببعض البلدان المجاورة، خصوصا بمنطقة الساحل الإفريقي وشمال غرب إفريقيا، مع ما يرافق ذلك من احتمالات واردة بتحرك بعض الأسراب شمالا،
وأوضحت الوزارة ، في بلاغ، أنه تم مؤخرا رصد أسراب لهذا الجراد، على نطاق محصور وضمن أعداد محدودة، ببعض المناطق جنوب شرق المملكة، مما استدعى اتخاذ الإجراءات الوقائية الضرورية للتصدي لكافة الاحتمالات والتطورات الواردة.
وسجل البلاغ أنه فيما تبقى الأوضاع تحت السيطرة وغير مدعاة للقلق في الوقت الراهن، فقد تم ضمن سلسلة التدابير الاستباقية والإجراءات التفاعلية إعادة تفعيل مراكز القيادة بمجموع الأقاليم المعنية بهدف متابعة تطور الوضع واتخاذ الإجراءات اللازمة.
وتحدثت الوزارة عن تعبئة كافة الموارد، ووضع جميع الوسائل في حالة تأهب للتدخل عند الضرورة، وتشكيل فرق للتدخل مكلفة بعمليات الاستطلاع والرصد ومكافحة الجراد مجهزة بالآليات والمعدات والمبيدات، مع تسخير كل الوسائل اللوجستيكية بما فيها الجوية.
وأوردت الداخلية أنه وجب التأكيد على توافر المخزونات الكافية من المبيدات لمواجهة أي طارئ، مع اتخاذ فرق التدخل لمختلف الاحتياطات اللازمة لحماية الأنظمة البيئية والحفاظ على التنوع البيولوجي للأوساط الطبيعية وصون مواردها المائية والنباتية والحيوانية.
وشددت على أن كل المصالح والقطاعات المعنية ستظل مجندة لتعزيز عمليات التتبع والاستطلاع والرصد خاصة في المناطق التي تشهد تكتلا طبيعيا للجراد، واتخاذ مختلف التدابير الكفيلة بالحد من انتشاره والقضاء عليه.
وقبل يومين، توقعت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة “الفاو”، ولادة أسراب جديدة من الجراد الصحراوي في جنوب تونس ابتداء من مطلع الأسبوع المقبل، محذرة من حدوث التكاثر الربيعي في جنوب تونس ووسط الجزائر وغرب ليبيا، حيث ستولد مجموعات صغيرة من الجراد مع بداية أبريل القادم.
وزارة الداخلية تعلن حالة التأهب لمواجهة الجراد
