جرى الثلاثاء بالرباط، توقيع اتفاقية شراكة بين مؤسسة البنك المغربي للتجارة الخارجية وجامعة محمد الخامس بالرباط، ومعهد كونفوشيوس التابع للجامعة، تتعلق بالتعاون الثقافي، وذلك على هامش حفل بمناسبة حلول السنة الصينية الجديدة.
ووقع هذه الاتفاقية، التي تروم تعزيز وتسهيل التبادل الإنساني والثقافي بين المملكة المغربية وجمهورية الصين الشعبية، كل من رئيس جامعة محمد الخامس-الرباط، فريد الباشا، ورئيسة مؤسسة البنك المغربي للتجارة الخارجية، ليلى بنجلون، ومديرتا معهد كونفوشيوس بجامعة محمد الخامس، كريمة اليثريبي، عن الجانب المغربي، ولي نينغ، عن الجانب الصيني.
وأبرز الباشا في كلمة بالمناسبة، أن هذه الشراكة المهمة والفريدة من نوعها التي تضع الإنسان في صلبها، تأتي لتعزيز التفاهم عبر تلقين اللغة والثقافة، وتروم تعزيز القيم الكونية المتمثلة في التسامح والسلام وقبول الاختلاف.
من جهتها، أعربت بنجلون عن سعادتها بهذا الحدث « التاريخي »، لكونه يكرس التعليم المتبادل للغات الصينية والعربية والأمازيغية، مؤكدة أن هذه الشراكة ستعزز توفير الوسائل التكنولوجية والديداكتيكية اللازمة للتلقين.
من جهته، أكد سفير جمهورية الصين الشعبية بالمغرب، لي تشانغلين، أن هذه الشراكة تأتي في سياق التعاون المثمر القائم بين الصين والمغرب على جميع الواجهات، مبرزا أن مثل هذه الشراكات تسهم في تعزيز فرص التبادل بناء على قاعدة الإغناء المتبادل الذي يستحضر المصالح المشتركة.
وشهد الحفل الذي نظم بمناسبة السنة القمرية الصينية الجديدة التي تعد حسب التقويم الصيني « سنة الأرنب »، عرض فقرات غنائية مختلطة في قوالب إبداعية تدل على عمق الاستيعاب المتبادل لثقافتين مختلفتين ومدى تفاعلهما، من خلال أداء تلميذات وتلاميذ مغاربة لأناشيد صينية تؤدى في احتفالات رأس السنة الصينية التقليدية، من قبيل « الأرنب الأبيض » و »الأرنب المطيع » و »ابتسامتك جميلة ».
كما شهد الحفل تقديم عدد من الأستاذات الصينيات بمعهد كونفوشيوس أغاني من التراث المغربي مثل « يا شمس العشية » و «غزال فاطمة».
وتجدر الإشارة إلى أن عطلة السنة القمرية الصينية الجديدة بدأت هذه السنة في 22 يناير الجاري، حيث تمكن الصينيون هذا العيد من معانقة الاحتفالات من جديد والسفر دون قيود، لا سيما بعد تغيير الإجراءات المتعلقة بمواجهة جائحة كوفيد-19 من الفئة (أ) إلى الفئة (ب) وإلغاء الإدلاء بالرموز الصحية والكشوفات الطبية عند ولوج محطات المواصلات العامة.
الجريدة نت – و م ع