أشرفت وزيرة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة،غيثة مزور، اليوم الثلاثاء 10يناير الجاري، بمدينة الخميسات،على حفل الإطلاق الرسمي للمشاريع المتعلقة بتعزيز استعمال اللغة الأمازيغية في الإدارات العمومية وإدماجها بمختلف مجالات الحياة العامة.
وقالت غيثة مزور، أن وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة قد شرعت بالفعل، في إنجاز عدد من المشاريع المتعلقة بإدماج اللغة الأمازيغية بمختلف الإدارات العمومية، والمتمثلة أساسً في تزويد قطاعات الصحة والحماية الاجتماعية والعدل والشباب والثقافة والتواصل، بما مجموعه 460 عون من أعوان الاستقبال في كل تنويع لغوي من التنويعات اللغوية الثلاثة للغة الأمازيغية: (تريفيت وتشلحيت وتمزيغت)، بهدف تيسير وتسهيل قضاء الأغراض اليومية الإدارية على المواطنين الناطقين باللغة الأمازيغية في مختلف مناطق المملكة وتيسير ولوجهم إلى الخدمات العمومية.. مذكرة بأن هذه المشاريع تبتغي تجويد وتنويع قنوات التواصل مع المرتفقين الناطقين باللغة الأمازيغية، والنهوض بالموروث الثقافي والحضاري الأمازيغي وتثمينه.
وشهد هذا الحفل توقيع أربع اتفاقيات شراكة بين وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة وأربعة قطاعات وزاريةهدفهاتعزيزَ إدماج اللغة الأمازيغية بجميع مصالحها. حيث تهم اتفاقيتا الشراكة الموقعتان مع كل من وزارة العدل ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية تعزيز التوجيه والإرشاد باللغة الأمازيغية من خلال توفير أعوان مكلفين باستقبال وتوجيه وإرشاد المرتفقين الناطقين باللغة الأمازيغية على مستوى مختلف مصالح الوزارتين، بالإضافة إلى توفير أعوان مكلفين بالتواصل الهاتفي باللغة الأمازيغية،علاوة على إدماج اللغة الأمازيغية في علامات ولوحات التشوير بمختلف الإدارات العمومية التابعة للقطاعين.
فيما تهم الاتفاقية التي تم توقيعها مع وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة تطوير تطبيق معلوماتي لتعلم اللغة الأمازيغية عن بعد لفائدة التلميذات والتلاميذ. وهو التطبيق الذي سيُمكن المواطنات والمواطنين المغاربة، داخل المغرب وخارجه، من تعلم اللغة الأمازيغية بما سيُوسع من قاعدة المستفيدين من هذا التطبيق. بينما تهم اتفاقية الشراكة التي تم توقيعها مع وزارة الشباب، والثقافة والتواصل دعم جميع الأنشطة والتظاهرات ذات الصلة باللغة الأمازيغية، والتي من شأنها تعزيز الإشعاع الثقافي للمملكة والتعريف بهويتها المتعددة الروافد.
وتأتي هذه المراسيم بالموازاة مع الاحتفال برأس السنة الأمازيغية الجديدة وكذا في إطار الجهود المبذولة لإنجاح ورش تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، بما من شأنه أن يخول اللغة الأمازيغية المكانة التي تستحقها باعتبارها إرثا لكل المغاربة، ويخدم مكانتها هوية ولغة وثقافة وتاريخا وحضارة.