توفي،أمس الخميس،الناقد والمترجم المغربي بنعيسى بوحمالة،أحد أبرز الباحثين في مجال نقد الشعر وقراءته وتدريسه،وذلك بعد معاناة مع المرض.
ونعى “بيت الشعر في المغرب” الراحل، مشيرا إلى أنه من القامات الأكاديمية الرفيعة، وأحد القيادات الثقافية التي انتسبت إلى بيت الشعر في المغرب منذ تأسيسه سنة 1996، حيث شغل عضوية هيئته التنفيذية، وترأس تحرير مجلته “البيت” لعدة سنوات، عمل خلالها على تثمين المعرفة الشعرية مغربيا وعربيا وعالميا، وفتح أفق الشعر المغربي على جغرافيات شعريات متعددة.
وخلف الناقد بنعيسى بوحمالة دراسات ومؤلفات عديدة منها “النزعة الزنجية في الشعر العربي المعاصر.. محمد الفيتوري نموذجا” (2004) و”أيتام سومر.. في شعرية حسب الشيخ جعفر”، الذي صدر في جزئين خلال 2009، و”شجرة الأكاسيا مؤانسات شعرية في الشعر العربي المعاصر” (2014).
وللراحل بوحمالة مساهمات في كتب جماعية حول الشعر المغربي والعربي والعالمي نشرت بالمغرب وخارجه.
وصدرت للراحل، الذي كان مشاركا نشطا في العديد من الملتقيات النقدية والثقافية المغربية والعربية والدولية، ترجمات لمنتخبات من أشعار الألماني بول سيلان، والفرنسيين إيف بونفوا وسيرج بي و البلجيكي جيرمان دروغنبرودت، والإيطالية دوناتيلا بيزوتي، والكرواتية لانا ديركاك و السلوفاكي جوراج كونياك.
كما صدر له عن منشورات بيت الشعر في المغرب كتاب مترجم يحمل عنوان “آرثور رامبو: مقاربات.. شهادات.. إضاءات” (2022).
وفي سنة 2017، صدر عن دار الأمان كتاب بعنوان “بنعيسى بوحمالة: تآويل العين والروح” يضم 37 مساهمة، من نقاد مغاربة وعرب وأجانب، تحتفي ببوحمالة وبعطاءاته الوازنة في مجال الدراسات النقدية الشعرية.