تحول شارع موحا أوسعيد بالمدينة القديمة بالدارالبيضاء،المعروف ب”النزالة”، إلى فضاءات لبيع السجائر المهربة، التي غزت في الآونة الأخيرة معظم نقط بيع السجائر بالتقسيط بشكل ملفت للنظر، دون أي مراقبة من طرف عناصر الأمن بالدائرة الأمنية السور الجديد بالمدينة القديمة ،التي تلتزم الصمت وتفضل عدم التدخل لإيقاف مسلسل بيع السجائر المهربة بشارع موحا أوسعيد، وغيرها من الأماكن، التي يستمر فيها بائعو السجائر من مختلف الأعمار في عرضها على المارة بأثمان تقل بكثير عن الثمن الحقيقي.
وتشهد معظم الأزقة القريبة من شارع موحا أوسعيد ومنطقة “النزالة”، انتشار طاولات بيع السجائر بالتقسيط، مملوءة عن آخرها بعلب السجائر المهربة، علانية، مستغلين تواضع حملات المراقبة الأمنية، التي لم تكلف نفسها عناء حجز كميات السجائر المهربة والبحث عن مصدرها، في الوقت الذي تتساءل ساكنة المدينة القديمة عن دوافع استثناء بائعي السجائر المهربة من الحملات الأمنية التي تباشرها المصالح الأمنية.
ورغم المخاطر الصحية للسجائر المهربة على المدخنين، فإن الباعة همهم الوحيد هو كسب المال واستغلال مثل هذه الفرص، دون مراعاة للأخطار التي تهدد المستهلكين.