”في غياب الأمن الشيشة” تعود بقوة إلى شوارع ومقاهي الدارالبيضاء في رمضان

الجريدة نت27 مايو 2017
”في غياب الأمن الشيشة” تعود بقوة إلى شوارع ومقاهي الدارالبيضاء في رمضان

إبراهيم أجداهيم / ظاهرة غريبة إنتشرت في وسط الدارالبيضاء؛ مقاهي تتعارض مع خصائص المجتمع المحلي وعاداته وتقاليده، تقابل باستهجان الشارع؛ دخان يخنق الأنفاس وهواء يأتي تارة بريح التفاح وطورا بالأناناس.
إنها مقاهي الشيشة، التي انتشرت بوسط المدينة، حتى أصبح أمرا عاديا رؤية شباب ومراهقين يتعاطون النرجيلة أو ما يصطلح عليه في المغرب بالشيشة، بل الناس يتحدثون عن أمور أخرى ترتبط بما نتحدث عنه.
لكن الغريب في الأمر أن بعض المحلات المعدة للمواد الغذائية تحولت في غياب المراقبة إلى وكر لتعاطي هذه المادة  تنشط نهارا جهارا دون رادع، وأمام أعين السلطات، ودوريات رجال الأمن، مما ينذر بخطر الإدمان والانحراف وسط الناشئة،فمن يحمي هذه الظاهرة؟ أهي السلطات التي تقاعست في ردع الكثير من الظواهر السلبية بوسط المدينة ؟ أم أن ثقافة أهل البلد تغيرت نحو الأسوأ؟
ويتساءل الكثيرون عن الحامي القوي لهذه المحلبات التي تحولت إلى مقاهي للشيشة ، وعن مقاهي الشيشة، التي انتشرت بشكل كبير ، وعن السبب الذي لم يدفع بالسلطات إلى القيام بحملات لحجز القنينات والمعسل المستعمل في “التشييش”. حيث أن تلكأ السلطات في القيام بهذه الحملات يطمئن أرباب هذه المقاهي بأن لا أحد سيطرق بابهم ويقلق راحتهم.
ويتساءل الكثير من أبناء وسط الدارالبيضاء عن السبب وراء عدم القيام بحملات واسعة لإغلاق هذه المقاهي، خاصة أن مدنا مغربية عدة، وحتى السياحية منها، يتصدى فيها رجال الأمن لمقاهي النرجيلة عبر إغلاقها.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.