شهدت الأوساط الفنية في المغرب ضجة كبيرة، بعد وفاة الفنان المسرحي، أحمد جواد متأثرا بإصابته إثر قيامه بإضرام النار في نفسه أمام مبنى وزارة الثقافة بالعاصمة الرباط.
تفاصيل ما حدث، أنه في يوم الإثنين الماضي، الموافق 27 مارس، توجه الفنان المسرحي أحمد جواد إلى مبنى وزارة الثقافة، الكائن بالرباط، وأمام المبنى أشعل النار في نفسه، احتجاجا على ما وصفه بـ«التهميش الذي تعرض له من جانب مسؤولي الوزارة».
وأمام ما جرى، تدخلت السلطات المحلية لإخماد النيران، ثم نُقل إلى مستشفى ابن سينا بالرباط لتلقي العلاج، لكنه توفي متأثرا بإصابته أمس الأحد.
وجاءت الواقعة بالتزامن مع اليوم العالمي للمسرح، مخلفة صدمة كبيرة، رغم أن ما أقدم عليه الراحل كان قد أوعز به قبل نحو 10 سنوات.
ففي صيف 2013، هدد أحمد جواد بإضرام النار في نفسه، احتجاجا على ما سمّاه «الإقصاء»، كما سبق أن تجرد من ملابسه أمام قبة البرلمان في سياق الاحتجاج ذاته.
وفي السادس من فبراير الماضي، دخل أحمد جواد في إضراب عن الطعام احتجاجا على رفض وزارة الثقافة دعم عمله المسرحي الجديد «درس في الحب»، بحجة أنه إنتاج قديم.
وقال جواد حينها إن وزارة الثقافة إذ رفضت دعم عمله الفني، فإنها في المقابل دعمت أعمالا فنية أخرى قديمة لمسرحيين آخرين.
وفي أول تعليق من جانب وزارة الثقافة، أعربت الوزارة عن أسفها العميق لهذه الحادثة المأسوية، مؤكدة أنه موظف متعاقد بمسرح محمد الخامس بالرباط يتمتع بجميع حقوقه المكفولة له بحكم القانون.
وأضافت الوزارة، في بيان، أنه سبق للراحل أن تقدم بطلب شراء عروض مسرحية، وما تمت الموافقة على طلبه، حيث قامت الوزارة بشراء عرضين مسرحيين سنة 2022، كما وافقت على شراء عرض مسرحي برسم 2023، وسبق أن قدم هذه العروض بكل من مدينتي مشرع بلقصيري وسلا.
وأضافت وزارة الشباب والثقافة والتواصل،في بيانها أنها قررت المحافظة على عرضين اشترتهما، برسم سنة 2023، من الفنان المسرحي الراحل أحمد جواد، مشددة على أنه يتم العمل على مجموعة من الإصلاحات للنهوض بالمجال الفني ووضعية الفنانين.
كما خصص المكتب المغربي لحقوق المؤلف للراحل الأسبوع الماضي، قبل وفاته، تعويضا ماديا في حسابه.