أصبحت مدينة الدارالبيضاء مرتعا للراغبين في الاستثمار في مقاهي الشيشة في غياب اي مراقبة للسلطات الأمنية، اذ تحولت العديد من المقاهي إلى أوكار يقصدها شباب المدينة في غياب للامن وللجان المراقبة الولائية وفي ظل تمياك رجال الأمن.
وتغض السلطات المحلية والأمنية الطرف عن بيع واستهلاك النرجلة بمختلف مناطق المدينة خصوصا بالشوارع ،الزرقطوني و الزيراوي ومصطفى المعاني و11 يناير وعلال بن عبدالله و زنقة الديوري وشارع محمد الخامس وشارع 2 مارس و طه السبتي ورحال المسكيني وشارع الحسن الثاني وبيرانزران وشارع الأمير مولاي عبدالله ،التي تتواجد في وسط مدينة الدارالبيضاء و حي بوركون والهجاجمة وفيلودروم وبنجدية والمعاريف والمدينة القديمة وعين الدئاب والبومبية وبلاص فيردان ،والتي انتشرت كالطفيليات تحت مرأى ومسمع المصالح الأمنية التي لا تحرك ساكنا وتبدو «عاجزة» عن مواجهة هذا الوضع.
بعض السكان المجاورون لهذه المقاهي والذي إلتقتهم “الجريدة نت”، عبروا عن تذمدرهم من الظاهرة مؤكدين أن عددا من التلاميذة أصبحوا مدمنين على “الشيشة” في غياب أي حملات أمنية،موكدين أن هذه المقاهي تحضى بنفوذ يوصف بالقوي، ما يجعل كل “صرخات” المتضررين كأنما تطلق في واد ولا تحظى بأي متابعة. وتفيد تصاريح أن تساهل السلطات مع هذا النوع من المقاهي يكرس منافسة غير شريفة مع مقاهي أخرى تحترم القانون، لكن استمرار هذا النوع من التعامل سيدفع مقاهي أخرى إلى إعتماد هذه الخدمة “تقديم الشيشة”إلى قائمة الخدمات التي تعرض على الزبناء.
ويأتي تناسل هذه المقاهي بتشجيع من المسؤولين الأمنين في مختلف الأجهزة، والتستر على هذه المقاهي التي جلبت الأمراض ومختلف الكوارث الأخلاقية للسكان ،وأغلب مرتادي هذه المقاهي يبحثون عن اللذة الجنسية حيث أغلب هذه المقاهي توجد بها فتيات من أعمار مختلفة وخاصة القاصرات،كما توجد بعض مقاهي الشيشة قريبة من مدارس خاصة وعمومية يتضرر تلامذتها من سلوكيات مرتادي هذه المقاهي، هذا بالإضافة إلى رائحتها النتنة والتي تسبب الحساسية لأطفال صغار لازالت مناعتهم تتأثر.
فبالإضافة إلى الدعارة وخاصة في صفوف القاصرات تعرف هذه المقاهي ترويج المخدرات بمختلف أشكالها، ولا أحد يحاسب مروجيها، وبعض هذه المقاهي في ملكية أشخاص نافذين في المنطقة .
ليبقى السؤال العالق لماذا لم يتدخل والي أمن الدارالبيضاء لوضع حدا لهذه الظاهرة ؟