أنهت محكمة الاستئناف في مدينة الدار البيضاء، الأربعاء، بعد مرور 16 عام غموض “قضية التهامي بناني” التي أثارت الجدل على مدار سنوات، ويجدر الإشارة إلى أن غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء قد أدانت صديقيه المُقربين بتهمة القتل وإخفاء الجُثة، وبذلك فإن قضية التهامي بناني يُغلق ملفها بالحُكم على المُتهمين بـ 20 سنة سجناً.
ودافع دفاع المتهميْن، طيلة جلسات المحاكمة في هذه القضية عن براءة موكليه وتعرضهما للظلم جراء الاعتقال، كما شدد الدفاع على غياب أدلة على ارتكابهما جريمة القتل.
على سياق مُتصل أيضاً تم الإشارة إلى أن “جريمة قتل التهامي بناني” تبقى ثابتة، حيث جاء هذا التأكيد من قِبل “مُمثل النيابة العامة” بعد أن أوضح أن “الرأس” كانت مفصولة عن “الجسد”، وذلك فضلاً على وجود عِدة كدمات بأنحاء مُتفرقة من الجسد.. وعلى جانب آخر ومن قِبل “الوكيل العام” للملك بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء فضلاً عن “دفاع القتيل” تم تقديم التماس بضرورة توقيع أقصى عقوبة بحق الجُناة.
تعود هذه القضية إلى عام 2007، حينما غادر التهامي بناني منزل عائلته في سيارة مع رفاقه ثم اختفى في ظروف غامضة. تم اعتقال اثنين من المتهمين في هذه القضية، بينما يتواجد المتهم الثالث خارج المغرب ويتم اتهامه بالقتل العمد وإخفاء الجثة وتعاطي المخدرات. ستتابع المحكمة ملف القضية وتأمل العائلة والرأي العام في الكشف عن الحقيقة المروعة وتحقيق العدالة.