جهود مغربية لمحاربة الأخبار الزائفة حول الزلزال

في الوقت الذي تتواصل فيه الجهود المغربية لإغاثة وتقديم الدعم للمواطنين جراء الزلزال المدمر الذي ضرب إقليم الحوز، مساء الجمعة، تبذل السلطات على الجانب الآخر جهودًا حثيثة لمحاربة الأنباء الزائفة التي تنال من الروح المعنوية للمواطنين في تلك الأوقات.
وعبر موقعها الإلكتروني، خصصت وكالة المغرب العربي للأنباء قسما لمحاربة الأخبار الزائفة المتعلقة بالزلزال وتبعاته وجهود الإغاثة التي تقدمها الدولة.
ومن بين النماذج التي استعرضتها الوكالة مقطع فيديو أظهر انهيار مبنى سكني في العاصمة الرباط، وهو الأمر الذي نفته الوكالة، مؤكدة أنه لم يتم تسجيل أي انهيار جزئي أو كلي على مستوى العاصمة.
وتم تداول مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر انهيار بنايات بمدينة الدار البيضاء، وأوضحت الوكالة الرسمية أن تلك المقاطع قديمة لانهيار بنايات سكنية متهالكة، ويعود تاريخها إلى دجنبر 2022.
كذلك لفتت الوكالة إلى أن هناك عدة منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي تزعم عدم القيام بأي عملية إنقاذ أو مساعدة على مستوى واحة سيدي ابراهيم، بجهة مراكش، مشددة على أن تلك الأنباء زائفة وأن السلطات المحلية تؤكد أنه تم القيام بالتدخلات الضرورية منذ حدوث الزلزال، وأن عمليات الإنقاذ تتواصل وتم تفعيل مجموعة من التدابير بعين المكان.
أيضا انتشرت صورة على نطاق واسع لمدينة مراكش تظهر حواجز أسمنتية على مستوى بعض الأحياء عقب زلزال الحوز، وأوضحت الوكالة أن الصورة نشرت لأول مرة في 6 شتنبر الجاري، أي قبل يومين من وقوع الزلزال.

ويعتبر الزلزال الذي وقع ليلة الجمعة، بقوة 7 درجات بحسب المركز المغربي للبحث العلمي والتقني (6,8 وفق هيئة المسح الجيولوجي الأميركية)، أقوى زلزال تمّ قياسه في المملكة على الإطلاق. وأعلنت وزارة الداخلية مساء السبت أنّه أسفر عن 2012 قتيلاً و2059 جريحاً، بينهم 1404 حالاتهم خطرة.