أوقفت صحافية إيرانية اليوم الإثنين، في طهران بعد توجّهها إلى مستشفى، لإعداد تقرير عن وضع مراهقة كان قد أغمي عليها في مترو الأنفاق، وفق ما أفادت صحيفة شرق.
وأفادت الصحيفة على موقعها الإلكتروني بأن “مريم لطفي، مراسلة صحيفة شرق، تم توقيفها”. وكانت لطفي قد توجّهت إلى مستشفى فجر لإعداد تقرير إخباري حول وضع فتاة أغمي عليها في مترو الأنفاق.
ولم تتّضح ملابسات الواقعة، وقد نفى مسؤول رفيع صحّة ما يشاع عن مشادة مع عمّال مترو الأنفاق. ولم تحدّد الصحيفة ومقرّها طهران لا الجهة التي أوقفت لطفي ولا التهم المنسوبة إليها.
ومنذ موجة احتجاجات شهدتها البلاد العام الماضي، استجوبت السلطات الإيرانية أو أوقفت أكثر من 90 صحافياً، وفق ما أفادت وسائل إعلام محلية في غشت الماضي. وتلك الاحتجاجات بدأت على خلفية وفاة الشابة الكردية مهسا أميني في 16 شتنبر 2022، بعد أيام على توقيفها من قبل شرطة الأخلاق على خلفية انتهاك قواعد اللباس الصارمة في الجمهورية الإسلامية.
وفي تقريرها حول واقعة مترو الأنفاق، أوردت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء “إرنا”، أن “طالبة تبلغ 16 عاماً أغمي عليها بسبب انخفاض في ضغط الدم، عندما كانت تحاول أن تستقل القطار”.
ونفى الرئيس التنفيذي لمترو الأنفاق في طهران مسعود دوروستي، وقوع أي “نزاع لفظي أو جسدي” بين الطالبة وركاب المترو أو كوادره”، وفي تصريح لـ”إرنا” قال دوروستي إن: “بعض الشائعات حول وقوع مواجهة مع عناصر في المترو… غير صحيحة ولقطات كاميرات المراقبة تدحض هذه المزاعم”.
وأوضح أن “المراهقة تعالَج حالياً في مستشفى، ونأمل بأن تعود إلى أسرتها في أسرع وقت ممكن”.
ومن بين العشرات من الصحافيات الإيرانيات اللواتي استُجوبن أو تم توقيفهن اعتباراً من العام الماضي، مراسلتان قضتا أكثر من عام في السجن. فقد تم توقيف نيلوفار حميدي وإيلاهي محمدي بعد إعداد الأولى تقريراً من المستشفى حيث كانت مهسا أميني في غيبوبة، وتغطية الثانية مراسم دفن الشابة الإيرانية-الكردية في سقز.
توقيف صحافية إيرانية على خلفية تغطيتها واقعة في مترو الأنفاق
الجريدة نت - خاص