تعيش منطقة عين السبع الحي المحمدي على ايقاع تناسل سريع لمجموعة من مقاهي نشاطها الرئيسي هو تعاطي المخدرات بشكل فاضح امام اعين المسؤولين الأمنيين و مستفز للساكنة المجاورة لهم ، رغم عديد الشكايات و الصراعات التي تقع بداخلها و بجنباتها ، ضاربين عرض الحائط جميع الاعراف و القوانين.
بؤر سوداء باتت تقض مضجع الساكنة ، حبوب الهلوسة “القرقوبي”، الهيروين، الحشيش، كلها مسميات مألوفة لدى فئة عريضة من الشباب ، تحمل معنى واحد: المخدرات التي تعرف الانتشار الواسع والخطير بين صفوف شباب المنطقة ، وبالخصوص لدى فئة تلاميذ المؤسسات التعليمية التي أصبحت مستهدفة من طرف مروجي المخدرات خصوصا مخدر “البوفا”، وتزايد نشاط تجار الممنوعات الصلبة والمؤثرات العقلية بالقرب من المؤسسات التعليمية،وبداخل المقاهي.
فعلى امتداد شوارع أحياء عين السبع الحي المحمدي المعدودة على رؤوس الأصابع، وكذا بداخل الأحياء الشعبية ، تناسلت مقاهي لتعاطي المخدرات بشكل مثير للجدل ،حيث العشرات من المدمنين جعلوا منها مقرهم ومثواهم الأخير، للمثابرة في تعاطي المخدرات، ظنا منهم أنهم في مأمن دون إحساس بأن كل الأجواء التي هم فيها تعتبر خارجة عن القانون.
تلك هي إذا المقاهي المشبوهة ، التي لا تراعي الوضع المجتمعي الهش للبنية الاجتماعية بمنطقة عين السبع الحي المحمدي، ولا لأخلاق و أدبيات التعامل معها، اللهم تطبيق القانون لاستئصال أوضاع اجتماعية قد تقودنا إلى ما هو أصعب وأعقد، خصوصا و أنها تخرج أفواجا من الشباب تكون نظرتهم للحياة جد محدودة وضيقة إلى أبعد الحدود، يحكمها التعاطي ثم التعاطي للمخدرات والأقراص المهلوسة و”البوفا”.
وأمام هذا الوضع الأمني المنفلت،تناشد ساكنة عمالة مقاطعات عين السبع الحي المحمدي بمدينة الدارالبيضاء، والي الأمن بولاية أمن الدارالبيضاء ووالي جهة الدارالبيضاء سطات، التدخل العاجل حفاظا على أمن الساكنة القريبة من هذه المقاهي ، وإلى ضرورة تعميق البحث في هذه الظاهرة والضرب بيد من حديد ضد كل من سولت له نفسه الاغتناء الفاحش من وراء مداخيل مصدرها تدمير شباب و شابات الوطن، و تكثيف المراقبة حول المؤسسات التعليمية التي تبقى مستهدفة من طرف الخارجين عن القانون.