وكانت، الأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات الحرة، شاران بارو، أصدرت بياناً الأسبوع الماضي، أكدت فيه أن “العمال من بنغلادش والهند والنيبال يعانون معاناه شديدة في قطر بسبب ارتفاع أسعار المواد الغدائية وخاصة حالياً المستوردة من إيران وتركيا”.
وقالت بارو إن “هذه العمالة في قطر تستلم رواتب ضعيفة جداً تقدر أسبوعياً بـ70 دولاراً فقط، في حين أن أسعار المواد الغذائية مرتفعة جداً قياساً لهذه الرواتب”.
وأضافت أن “الأوضاع المأسوية للعمالة الوافدة في قطر تعاني بشدة من عدم وجود حقوق لهم في ظل نظام التوظيف غير العادل، حيث هم ممنوعون من العودة والسفر إلى أوطانهم، بل الكثير منهم لا يزالون يدفعون دين شركات محلية لتوظيفهم”.
وطالب الاتحاد العمالي العالمي الحر، بإلغاء هذا النظام المعمول به في قطر ومراعاة حالات المعيشة الصعبة لهذه العمالة والسماح لمن يرغب منهم بالعودة الى وطنه وعدم الفرض العمل عليهم بالمنشآت خاصة الرياضية المتعلقة بكأس العالم في 2022، لأن ذلك يعد انتهاكاً كبيراً وصارخاً لحقوق الإنسان والعمال.
ومن جانبه، قال رئيس الفيدرالية العربية لحقوق الانسان، الدكتور أحمد الهاملي، إن “على قطر أن تحترم اتفاقيات منظمة العمل الدولية وتحمي حقوق العمالة الوافدة عندها من أعمال العبودية والسخرة، خاصة أن العالم يحتفل الآن باليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب”.
وأضاف الهاملي أن “التعذيب يهدف إلى إفناء شخصية الضحية، وإنكار الكرامة الكامنة لدى الكائن البشري، وهو الحاصل الآن للعمالة الآسيوية في قطر، والتي تقدر بمليون و700 ألف عامل”.