تقرير: صواريخ “كروز” تربك إسرائيل أمام الحوثيين

الجريدة نت20 مارس 2024
تقرير: صواريخ “كروز” تربك إسرائيل أمام الحوثيين
محمد طارق

استعرضت صحيفة “غلوبس” الإسرائيلية الخطر الذي يمثله استخدام الحوثيين لصاروخ “كروز”، في استهداف إيلات هذا الأسبوع، متحدثة عن صعوبة اعتراض تلك الصواريخ، وكيف تستطيع إسرائيل الدفاع عن نفسها في مواجهتها.
وأشارت غلوبس إلى أن الجيش الإسرائيلي، اعترف مساء الثلاثاء، للمرة الأولى بأن الانفجار الذي وقع شمال إيلات يوم الأحد الماضي ناجم عن صاروخ كروز أطلقه المتمردون الحوثيون، من اتجاه البحر الأحمر وسقط في منطقة مفتوحة، موضحة أن ذلك يشير بوضوح إلى أن مبعوثي إيران في اليمن لديهم القدرة على ضرب إسرائيل ليس فقط بالصواريخ الباليستية والمسيرات، ولكن أيضاً بصواريخ كروز.
ما هو صاروخ كروز؟
ويعتبر صاروخ كروز أكثر صعوبة في الاعتراض مقارنة بالصواريخ الباليستية، التي اسقطتها إسرائيل منذ بداية الحرب باستخدام نظامي آرو 2 وآرو 3، لأن صاروخ كروز قادر على المناورة، ومع ذلك، فهو أبطأ من الصاروخ الباليستي.
ووفقاً للصحيفة، يتمثل الخطر الرئيسي لصاروخ “كروز” في قدرته على اتخاذ مسار دائري وتجاوز أنظمة الرادار. وبمعنى آخر، قد يصل صاروخ كروز إلى منطقة إيلات من صوب مصر رغم أن الحوثيين لا يتواجدون في الاتجاه نفسه، موضحة أن الحوثيين لا يملكون سوى كروز من نوع واحد فقط يصل مداه إلى إسرائيل، وهو “سومار”، أما عن بقية الأنواع فيصل مداها إلى 300 كيلومتر، وهي التي تهدد السفن في منطقة البحر الأحمر.
كيف تتعامل إسرائيل؟
تقول الصحيفة إنه عندما يتعامل نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي مع تهديدات الحوثيين يستخدم أنظمة أرقى من أنظمة الدفاع الجوي، مثل آرو 2 وآرو 3، والتي يتراوح مداها بين مئات وآلاف الكيلومترات.
تكلفة باهظة
وأشارت الصحيفة إلى أن اعتراض هذه الأنظمة مكلف كثيراً مقارنة بالقبة الحديدية التي تقدر قيمه صاروخ الاعتراض الخاص بها بنحو 30 ألف دولار، ومقلاع داوود بنحو 700 ألف دولار، فيما يقدر “آرو 2″ بنحو 1.5 مليون دولار، و”آرو 3” بنحو مليوني دولار.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.