تم صباح اليوم الإثنين بمدينة أصيلة،العثور على “القط الأنمر أو البج”، وذلك بمنطقة الدغاليين بمدخل مدينة أصيلة،بعد أسابيع من اختفاءه عقب أول ظهور له في غابة محلية بطنجة.
وجاء أسر “القط الأنمر أو البج”، بعد ليلة بيضاء من البحث الميداني والتعقب وتقفي آثاره بين الأحراش والغابات والوديان، قبل أن يتم رصده بمحيط حي الدغالين بمدينة أصيلة والسيطرة عليه وتوقيفه ووضعه داخل القفص لنقله في ظروف مناسبة وآمنة، وذلك رغم خفة حركته وسرعة تنقله وركده الكبيرة.
وتشير معطيات الوكالة الوطنية للمياه والغابات، إلى أن “القط الأنمر”، الذي رصد في إحدى الغابات ضواحي طنجة، وتم توقيفه بأصيلة، يعتبر من “الأصناف المهددة لالإنقراض”.
وأبرزت الوكالة، أنه من المحتمل تواجد “القط الأنمر” بالمغرب في منطقة كلميم وواد درعة حتى آيت وابيلي شرقا ووادي نون/أساكا على حافة جبال الأطلس الغربي شمالا، أما في الأطلس المتوسط فمن منطقة إفران إلى أويزاغت ، وتم توثيق ملاحظتين حديثتين في عامي 2013 و2014، مشيرة إلى أن”القط الأنمر ” يوجد فقط في حدائق الحيوانات، حيث يعيش في حالة الأسر.
أكثر ما يميز هذا السنّور البري هو رشاقة جسمه و طول عنقه و أطرافه. لديه العديد من التسميات أشهرها القط الأنمر أو البج، كما يسمى أيضا بقط السرفال. تغطيه فروة كثيفة لونها يتراوح من الرملي إلى الأصفر الذهبي، تنتشر عليها بقع سوداء، يمكن بواسطتها تمييز كل فرد عن الآخر. له خطوط سوداء متوازية تمتد من أعلى الرأس إلى القفا ثم الكتفين. أما البطن فيكون بنيا فاتحا أو ضاربا إلى البياض. الذيل قصير يبدو كأنه مبتور، به وبر كثيف له نفس لون فروة الجسم، أقل أو يساوي نصف طول الجسم. يتميز بآذنين كبيرتين، طرفاهما أسودان و على كل واحد منهما بقعة بيضاء، أما في الصوان فيوجد وبر أبيض كثيف. الرأس صغير و له شكل كروي. الخطم عريض و بارز قليلا. الشوارب طويلة. يحمل بقعتين سوداوتين بارزتين على ساقيه الأماميتين، أقدامه الأمامية ب5 أصابع و الخلفية أكبر من الأمامية ب4 أصابع، مزودة جميعها بمخالب قابلة للسحب. الذكور أكبر من الإناث، حيوان جد حذر يصعب مشاهدته في الطبيعة. يظهر أحيانا بالشكل الميلاني (إسوداد الجلد) حيث يكون أسودا كليا. عدد الأسنان هو 30 (3/3. 1/1. 2/3. 1/1).